: آخر تحديث

رونالدو السعودي

0
0
0

إذا كان لديك نجاحٌ صغيرٌ على المستوى الفردي، فستكون لديك رغبة كبيرة - في الغالب - لإخبار أكثر قدْرٍ من الناس بهذا النجاح، حتى لو لم تنتظر عائداً ماديّاً مُباشراً من هذا الإخبار... طبيعة بشرية جوهرية.

كيف وإذا كنتَ تملك خدمة أو سلعة أو حالة استثنائية... وتوافدُ الناسِ عليها سيُدرُّ عليك المالَ الوفير والمدح الجميل، والصورة الحسنة التي تستحقّها.

لاحظ كيف تسوّق الدولُ لنفسها - وليس الشركات فقط - على أنها علامة رابحة، من أميركا إلى أصغر دولة في العالم.

اليوم السعودية تعيش لحظة حيوية ونهضة جديدة ومرحلة شابّة وثّابة، في كل المجالات، ومنها المجال السياحي والعقاري والرياضي وغير ذلك.

من أجل إيصال أصداء هذه النهضة إلى العالم، لا بدّ من أن يُخبر عنكَ مشاهير العالم الذين يتبعهم مئات الملايين حول العالم، وبعضهم يتخذون منهم مصدراً للحقيقة وهادياً للجيّد من اختيارات الحياة، ومن هؤلاء النجم البرتغالي الرياضي كريستيانو رونالدو أسطورة كرة القدم، وأنجح رياضي في هذه اللعبة والصناعة، ليس من حيث المُنجزات الشخصية والجماعية في بورصة أرقام اللعبة، بل من حيث تحويله نفسه واسمه إلى علامة عالمية كُبرى، في الرياضة وخارجها.

هذا الأسطورة الضخمة، رونالدو، انضمّ إلى نادي النصر السعودي بعقد لمدة عامين ونصف العام في صفقة انتقال حر في 2022 بعد رحيله عن نادي مانشستر يونايتد. ومنذ ذلك الوقت انخرط في المشروع السعودي الجديد، وليس فقط في عِداد لاعبي فريق النصر السعودي، أحد أشهر أندية المملكة العربية السعودية.

اللاعب البرتغالي رونالدو ذكر، أمس الثلاثاء في منتدى «تورايز 2025» بالعاصمة الرياض، أنّه انتقل للعيش في السعودية إيماناً منه بقدراتها، وتابع أن الجميع اكتشف أنه كان مُحقّاً، حينما اتخذ قرار الانتقال للرياض، ورغبته بأن يكون جزءاً من المشروع الكبير في المملكة.

وكشف في كلمته بهذا المنتدى، عن إيمانه بقدرة وطموح مشروع التطوير السعودي.

بل قال إنّه يعتبر نفسه سعودياً، وفي وقتٍ سابق أعلن أنّه يخطط للعيش في السعودية بقية حياته، وأن السعودية بلد رائع للعيش بسبب السلام والأمان.

رونالدو البرتغالي رجلٌ ثريٌّ قبل أن يأتي السعودية، وهو رجل أعمال ناجح، كان قبل ذلك، وأتى للسعودية من باب العمل والمزيد من النجاح في مشواره الرياضي وأعماله التجارية، لكن كلامه الذي يقوله عن الحياة السعودية والأمن والرخاء، لا يُقدّر بثمن، وقيمته أنه نابعٌ من شعور شخصي صادق، وهو كلام يُصغي إليه مئات الملايين من «المؤمنين» برونالدو.

تشابك وتواشج السعودية مع العالم أمرٌ حسنٌ لها ولغيرها، نعم السعودية صاحبة فضل على النجم البرتغالي في منحه هذه الحقبة الجديدة من حياته، لكنها منفعة متبادلة، والأهم صورة جميلة - صادقة - عن المملكة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد