عبدالله خلف
بعض المثقفين عندما يظهرون في أجهزة الإعلام... والإذاعة أو التلفزيون يُردّدون عبارة (إنو) أصلها من غير العرب، إذا استصعب عليهم نطق عبارة (إنَّهُ) فيقولون (إنو) فيقلدون بعض المثقفين من المدرسين في الجامعة والمعاهد والمدارس يرددون بقولهم (إنو)... ويضعونها موضع القول الصحيح وهي خطأ شنيع استسهلوه.. وهم مدرسون وإذاعيّون وإعلاميون هكذا يُضيّعُ متساهلون اللغةَ بعاميات، هناك دول عربية يُجرون مقابلات وهم من عِلية المثقفين والمتعلمين هكذا يصل بهم الحديث.
قال عَديُّ بن زيد العبادي:
عن المرء لا تسأل واسأل عن قرينه
فإن القرين بالمُقارن مُقْتدِ
إذا ما رأيت الشر يبعثُ أهله،
وقام جُناة الشر للشر فاقعد
إذا كنتَ تبغي العلم أو أهله
أو شاهداً يُخبرُ عن غائبِ
فاختبر الأرض بأسمائها
واختبر الصاحبَ بالصاحبِ
وقال أبوالعتاهية:
من ذا الذي يخفي عليـــ
ـــــك، إذا نظرت إلى قرينه
وعلى الفتى بطباعه
سمةٌ تلوحُ على جبينه
وقال شاعر:
ولا تصحب أخا الجهل
واياك وإياه
فكم من جاهل أردى
حليماً، حين آخاه
وللشيء من الشيء
مقاييس وأشباه
يُقاس المرءُ بالمرءِ
إذا ما المرءُ ماشاه
وللقلب على القلب
دليلٌ، حين يَلقاه
وانشد أبوالعباس الشيباني لأبي آمنة جد النبي (ص):
وإذا أتيت جماعة في مجلس
فاحذر مجالسهم ولمّا تقعُدِ
وذر الغُواة الجاهلين وجهلَهم
وإلى الذين يُذكّرونك فاقعدِ

