أحمد الشمراني
يمكن القول إن الأربعة «هلال ونصر واتحاد وأهلي» يملكون اليوم أرضية خصبة للاستثمار من أي قطاع طيران وغيره، وهذا بفضل صندوق الاستثمارات، وبإمكان أي نادٍ أن يحصل على طائرة خاصة من خلال أي شركة طيران مثل ما فعل الهلال، فمثلاً الأهلي تميّز بوجود شريك مهم -أعني البحر الأحمر- وكذلك الاتحاد والنصر، لكن ما يميز الهلال أن شركته مستقرة، وكذلك إدارة الاستثمار عكس الثلاثة.
لدينا اليوم عدد من شركات الطيران بإمكان الثلاثة طرق أبوابها إذا المجال يسمح بأن تكون كل شركة ناقلاً لكل نادٍ ليكتمل العقد، أما التفرغ في الانتقاص من طائرة الهلال الفخمة، فهذا فكر لا وجود له في عصرنا الحالي.
الغيرة المحمودة شيء طيب متى ما كان ناتجها إيجابياً، لكن السخرية هي قلة حيلة أعادتنا للثعلب والعنب.
لا شك أن أرامكو أيضاً سارت في نفس الاتجاه بشراء أو استئجار طائرة خاصة للقادسية، ومن هنا ينبغي أن نحتفي بكل ما هو جميل إذا أردنا أن نكون جزءاً منه.
يداهمني أحياناً شكوك متربصة حول عقلية إعلام كل محتواه (ذولا وذوليك) إلى درجة أدخل حالة صراع مع نفسي وأنا أقرأ كلامهم وأتأمل صورهم.
فعلاً ينبغي أن (يعقلن) مثل هؤلاء الشطار، أما تركهم هكذا يبعثرون اللغة بهذولا وذوليك، فهذا الجهل بعينه.
أخيراً: من معضلات الحب التي كتب عنها الفيلسوف إميل سيوران هي معضلة الوهم:
«نحن نحب ما نعتقده، وليس ما هو حقيقي. نحن نحب الصور التي نصنعها في أذهاننا، وليس الأشخاص الفعليين».

