: آخر تحديث

السعودية الداعمة للسلام

2
2
2

أحمد المغلوث

مضت عدة أيام على ما تحقق من اتفاقية السلام بين حماس وإسرائيل، والدور الكبير الذي قامت به المملكة في سعيها الحثيث نحو اعتراف دول العالم بدولة فلسطين وحل الدولتين.

بل تحقيق السلام الدائم في المنطقة، ومختلف وسائل الإعلام في العالم، سواء أكانت مقروءة أم مسموعة، أو حتي المشاهدة والمتابعة من خلال اللقاءات والحوارات المختلفة، التي تتم داخل القنوات الفضائية جميعها تتناول جوانب مختلفة في هذه الحوارات، وحتى المناقشات مع نخبة من الخبراء ورجال الفكر المتخصصين في مثل هذه المواضيع الهامة.

والجميل أن الآراء التي تطرح في هذه الحوارات والمناقشات فيها مساحة واسعة من الصراحة التي تجسد حرية الرأي ووجهات النظر، بل تجاوزت ذلك إلى تصريحات وتعليقات العديد من قيادات دول العالم على أهمية ما طرحته المملكة من حلول ناجعة لإحلال السلام، بل وإشادة بما قاله ولي العهد في هذا المجال، ولاريب انً سعي وطننا الحبيب الى تحقيق حياة كريمة لأهل غزة، والتاريخ يذكر، ومنذ تأسست المملكة على يد الموحد - طيب الله ثراه- بل كان اهتمامه رحمه الله بالشقيقة فلسطين ومواطنيها مبكرا، فكان للمملكة قنصلية. بالقدس، بل وزار الملك سعود فلسطين عندما كان وليا للعهد، كذلك قام الملك فيصل رحمه الله بزيارة لفلسطين، وصلى في المسجد الأقصى، كما هو موثق في صور تاريخية، وهكذا نجد دائما كانت الشقيقة فلسطين في قلب القيادة السعودية ومواطنيها، ومازالت حتى اليوم تحظى بالدعم والاهتمام، وهذا ما تحقق في الأمم المتحدة مؤخرا عندما استطاعت المملكة إقناع العديد من دول العالم بالاعتراف بدولة فلسطين، ومواصلة السعي الحثيث لتحقيق كل ما من شأنه يساهم في حل الدولتين وتحقيق السلام في المنطقة، ودعم السلطة الفلسطينية والقضاء على معاناة الأشقاء في غزة بصورة خاصة، وأبناء فلسطين بصورة عامة مع أهمية احترام حقوقهم ومطالبهم المشروعة.

كل هذا وذاك ساهم في اعتراف فرنسا بدولة فلسطين، وسار على ذات الدرب المملكة المتحدة، وبالتالي العديد من دول العالم، خاصة وأن كلمة ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان التي تضمنت ضرورة حل الدولتين هو السبيل الوحيد للسلام في الشرق الأوسط.

كلمة كانت صادقة ومعبرة ألقاها نيابة عنه سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان كان ذلك خلال انعقاد «المؤتمر الدولي» والذي وضع النقاط على الحروف وتجاوبت دول العالم مع ما اشتمل عليه من توصيات وقرارات ساهمت وبدعم من المملكة في تحقيق النجاح والأهداف المختلفة التي ساهمت في الإقبال الكبير من دول العالم بالاعتراف بدولة فلسطين. وما سعت إليه قيادة الوطن في هذا المسار تحقق بفضل الله والمتابعة الدائمة، وتسخير كل ما من شأنه يخدم تسهيل عملية تنفيذ حل الدولتين.. ولاشك أن مساعي السعودية العظمى الناجحة بات يشار لها بالبنان، وتحظى مساعيها بالاحترام والتقدير؛ لذلك نجد اسم. «السعودية» واهتمامها ودعمها لأهل غزة مشرقا كأشعة الشمس التي تشع في كل مكان وزمان، ولاشك أن ما تحقق مؤخرا في اجتماعات «شرم الشيخ» بين حماس واسرائيل وتوقيع اتفاقية سلام دائم، بل اكد مجلس الوزراء السعودي خلال اجتماعه يوم الثلاثاء الماضي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء بجدة حيث أكد المجلس على دور المجتمع الدولي في إنهاء المجتمع الدولي التداعيات الكارثية للعدوان الإسرائيلي.

والآن، والعالم يتفاعل ويتفاءل خيرا بعد أنً كتبت نهاية «الحرب الكارثية» في غزةً، هذا ولا يمكن أن ينسى العالم الدور الكبير الذي قامت به المملكة في تحقيق نجاح عملية ايقاف الحرب مع التنسيق مع الشقيقة مصر من خلال قيادتها التي ساهمت في استضافة حماس واسرائيل تحت رعاية الشقيقتين مصر وقطر و الولايات المتحدة، وهذه الأيام يتابع العالم بأن تمضي الايامً ويتطلع بشغف إلي أن يسود السلام في المنطقة، والتي لسان حالها يكاد يصرخ كفى حروبا، كفى تدميرا، دعونا نعيش في سلام.. وتذكروا دائما أن الله هو السلام.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد