من الطبيعي جداً أن يكون المنتخب السعودي حاضرًا في أي مونديال عالمي بعد أن استطاع في سنوات بسيطة أن يختصر كل العوائق والصعوبات التي واجهته في حقبة زمنية مضت، وبإذن الله لن تعود في ظل الدعم اللامحدود الذي يشهده قطاع الرياضة عامة والكرة السعودية خاصة من قبل قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- والتي لم تقصر -رعاها الله- في تقديم وتسهيل كافة المعوقات التي واجهت اللعبة في السنوات الأخيرة.
اليوم، وكل القلوب والدعوات نحو إستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية، حيث ملعب "الإنماء" والمواجهة المنتظرة بين المنتخبين الشقيقين السعودي والعراقي لتحقيق الفوز وخطف بطاقة التأهل نحو المونديال العالمي 2026، ولم يتبق أمام الأخضر سوى خطوة العراق ومن ثم إعلان التأهل.
بصريح العبارة ما شاهدته في مباراة المنتخب السعودي والإندونيسي يدعوني للتفاؤل بأن الأخضر قادر بمشيئة الله تعالى على تحقيق الفوز وتجاوز عقبة المنتخب العراقي الصعبة، وبدعم منتظر من الجماهير السعودية، والتي أكاد أجزم بأنها ستكون بأعداد كبيرة في مدرجات ملعب الإنماء لمساندة منتخب بلادها في هذا الحدث المهم والمنتظر.
أمام سالم الدوسري ورفاقه مهمة كبيرة، ولكن نثق كثيرًا فيهم وفي قدرتهم على فعل كل شيء ممكن في سبيل قيادة منتخب بلادهم إلى المونديال وتجاوز كل الظروف والعوائق والتحديات الصعبة التي واجهتهم في هذه التصفيات ولا نملك لهم سوى الدعاء بالتوفيق، والحضور، والدعم، والمساندة.
بصراحة لم يقصر أحد مع منتخبنا في الدعم والوقف بجواره إعلاميًا من خلال التحفيز والرسائل الإيجابية والنقد البناء، وجماهيريًا من خلال الحضور والدعم والمساندة وشحذ همم اللاعبين، وإن كان من نجم يستحق الإشادة فهو الجمهور السعودي الذي حضر بقوة أمام إندونيسيا، ولا شك أنه سيفعل ذات الأمر أمام المنتخب العراقي.
ولن أنسى المدرب إيرفي رينارد الذي نجح في الفترة الأخيرة في الوصول إلى قائمة مميزة من اللاعبين التي جعلته يحتار في اختيار الأفضل والأنسب منهم للمشاركة، إلى درجة أن هناك لاعبين مميزين مع أنديتهم هذا الموسم، ولكن لم يشاركوا بسبب التميز الذي تمر به التشكيلة السعودية مثل النجم أيمن يحيى، خاصة مع ظهور أسماء جديدة مثل صالح أبو الشامات، وعودة بعض النجوم للتألق مثل: عبد الله الخيبري ونواف بوشل وفراس البريكان.
وإن كان هناك من رسالة فهي بلا شك لقائد "الأخضر" سالم الدوسري، الذي أثق كثيرًا في قدرته على قيادة "الأخضر" نحو المونديال، حتى وهو يتعرض للانتقاد فهو من باب العشم والمحبة للقائد المنتظر منه الشيء الكثير، وأؤمن بأن نجماً مثل سالم قادر على الوجود في الظروف الصعبة والظهور بأفضل مستوى وهو يلعب تحت الضغط، فنحن بحاجة لسالم القائد والنجم والموهبة.
نقطة آخر السطر:
استقبلت الجماهير الاتحادية مدرب فريقها الجديد سيرجيو كانسيساو استقبالاً خاصاً انعكس على المدرب وطاقمه المساعد بالإيجابية والدافعية لإعادة الاتحاد لوضعه الطبيعي، ومنذ اليوم الأول حضر كانسيساو بحصص تدريبية مميزة كان أثرها إيجابي على اللاعبين والجماهير الاتحادية، ويبدو أن الاتحاد عائد قريباً للوجود كفريق بطل.