: آخر تحديث

إضاءات السلوك وفضاءات المعرفة

2
2
2

عبده الأسمري

تكتظ «الذاكرة» بمئات الملفات التي تأصلت في عمق «الحفظ» وظلت رهن الاستذكار والاسترجاع وفق ما تشهده محطات العمر من تغيرات وما تتضمنه معطيات الحياة من متغيرات..

تبقى هذه الذاكرة العجيبة بين مد «الإقدام» وجزر «الإحجام» في تشكيلات يحكمها «السلوك الإنساني» الذي يتباين ما بين رضا وقنوط ويتجلى في هيئات متفاوتة من الإجبار والاختيار فتتكامل «مقادير» الله ما بين محن تستوجب الصبر ومنح تتوجب الشكر وتتناقص «معايير» البشر ما بين «عبر» تقتضي الاقتدار و»تجارب» تؤكد الاعتبار.

يتجلى «السلوك» في دوائر متجددة تمضي بالإنسان في «مدارات» مختلفة ما بين «حيرة» تسبب «الصراع» الخارجي و»خيرة» تؤكد «السلام» الداخلي في اتجاهات من «التعامل» مع البشر و»التكيف» مع المواقف مما يستوجب وجود «إدارة حكيمة للنفس» للنأي بها عن «مواطن الجدال» والمضي بجسارة عبر دروب «الصمت» الذي يعزز «الحكمة» ويحفز «الحنكة» حفاظاً على نقاء «القلب» وصفاء «الداخل» وتوجيه «النوايا» إلى الشواطئ الآمنة من الرضا والقناعة.

للسلوك «إضاءات» تسطع في فضاء «الصواب» وتتوارى خلف غموض «الخطأ» الأمر الذي يتطلب وجود «المعرفة» النابعة من فوائد «التجارب» وعوائد «الظروف» من خلال تجاوز «المنعطفات» الصادمة والبحث عن «الطرق المستقيمة» التي تضمن الوصول إلى مرافئ «النجاة» ووصولاً إلى «العيش» بأمن نفسي يضمن «الصمود» في مواجهة تيارات «الخذلان» وموجات «النكران».

للمعرفة «فضاءات» تتجلى في «سماء» التدبر وتبرز في «أفق» التبصر وفق «تفكير» قائم على تعزيز «الماضي» وتحفيز «الحاضر» والنظر إلى الأمام بنفس «طموحة» تجيد العزف على أوتار الاعتماد الذاتي والاستناد الشخصي على مقومات «الشخصية» القادرة على الخروج من «قلب» التكرار إلى «قالب» الانتصار والالتزام بالمسارات «المشعة» باليقين القادمة من منطلق «النوايا» الطيبة التي تمنح الحياة وجه ثابت يشكل دهرين من «النقاء» أحدهما للثبات والآخر للإثبات.

تلعب «المعرفة» دوراً في توظيف إستراتيجية «السلوك» للوقاية من الوقوع في «الخطأ» استناداً إلى قيم «التربية» ومقومات «التعليم» واتجاهات «النصح» والتمتع بثقافة شخصية قائمة على «اتباع» سبل الرشاد والمضي على نهج «السداد» وصولاً إلى تأصيل «الفلاح» في القول والعمل.

بعد مرور سنوات من العمر يقف «الإنسان» على ناصية «استرجاع» مؤكد أمام «ذاكرة» عصية على «النسيان» فيتشبث ببقايا «سلوان» عابر من بين «ثنايا» التجاهل ويقتنص بوادر «اطمئنان» منتظر من وسط عطايا «الرضا» فيظل في «صراع» مقترن بالصور «الذهنية» المؤصلة في عمق «الاستذكار» فترتهن «النفس» إلى إضاءات «سلوك» متجددة قادرة على «دحر» الندم والمضي نحو «الأمل» الذي يمنح الفرص «الجديدة» خارج أسوار «الانهزام».

ما بين «صراعات» التأويل والتحليل و»نزعات» إنسانية ترتد إلى خطوط «الفطرة» و»نزغات» شيطانية تجذب «الإنسان» من المسارات الآمنة إلى المساحات «المظللة» تتجلى في محطات «العمر» امتحانات «واقعية» لقياس مستوى «التأقلم» ومعيار «التكيف» لاجتياز «عقبات» الإحباط وتجاوز «عواقب» السقوط للنهوض من جديد في «دروب» تتطلب إعادة «صياغة» السلوك وتأصيل «صناعة» المعرفة للنجاح الواجب والتفوق المستوجب في منعطفات حياتية تقتضي تحفيز «النفس» وتعزيز «الفكر» لصناعة «الأمن النفسي» و»الأمان السلوكي» في كل الاتجاهات.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد