: آخر تحديث

مؤتمر الاستثمار الثقافي

1
1
1

ناهد الأغا

تحت رعايةٍ سامية يزهو بها الوطن، وبرؤيةٍ يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، تُفتح أبواب الرياض كعادتها محتضنة لوحة جديدة من الحراك الثقافي، الدورة الأولى من مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025.

وعلى مدى يومين، وتحت شعارٍ يختزل العمق والرؤية: «من ثقافتنا نبني اقتصادنا»، اجتمع على أرض مركز الملك فهد الثقافي نخبةٌ من قادة الفكر، وصنّاع القرار، والمستثمرين العالميين، ليكتبوا معًا فصلًا جديدًا من التلاقي بين الثقافة والاقتصاد.

وقد شارك نحو 100 متحدث وخبير عالمي، يحملون خبراتهم ورؤاهم لدعم الابتكار والمشروعات الإبداعية، لينسجوا للمملكة جسورًا من الأفكار والطموح، كما وحمل المؤتمر بين طياته نقاشات ثرية وحيوية، تتنقل بين أبعاد الثقافة الرأسمالية وعائد الاستثمار الثقافي، مرورًا بالدبلوماسية الثقافية، واكتشاف المفاهيم الجديدة للتمويل العام، وصولًا إلى صناديق الاستثمار الثقافي العالمية، وريادة الأعمال والمشروعات الإبداعية، وتقليل المخاطر في الاستثمارات الثقافية، وتمويل مستقبل الثقافة، وتحفيز العمل الخيري لدعم القطاع الثقافي.

وفي فضائه المشرق، شارك المتحدثون بتجاربهم ورؤاهم الغنية، ليصنعوا لوحة حية عن استثمار الصناعات الثقافية وتطوير الاقتصاد الإبداعي، في مؤتمر ينبض بالإلهام ويحتفي بالحماس، حيث تتحول الثقافة إلى جسور تمتد بين الطموح والإبداع، وتربط بين الرؤية الوطنية الواعدة ومستقبل زاخر بالفرص والإنجازات.

ويأتي الجمال في أروقة المؤتمر مكونا محطةً محورية في مسيرة تمكين القطاع الثقافي بالمملكة، وتحويله إلى محرك اقتصادي يعزز الهوية الوطنية ويبرز التأثير السعودي عالميا.

حيث المبدعون وحواضنهم ينسجون جسور الإبداع، وتسافر المملكة بثقافتها إلى كل الأبعاد.

كما أعلن معالي وزير الثقافة، صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، عن تأسيس جامعة «الرياض للفنون»، لتكون منارةً للمواهب والمبدعين، ورافدًا حيويًا للقطاع الثقافي في المملكة.. وأكد سموه أن الهدف أن تصنّف الجامعة بين أفضل خمسين جامعة متخصصة في الفنون عالميًا، مشيراً إلى أن الثقافة اليوم أصبحت قوةً قابلة للقياس، ونموذجًا للتوسع، وقيمةً طويلة الأمد تُسهم في صياغة المستقبل.

وخلال الجلسة الأولى التي حملت عنوان: «من السياسات إلى الازدهار - خريطة طريق وطنية للنمو المرتكز على الثقافة»، أعلن وزير الاستثمار خالد الفالح أن 1700 رجل أعمال من بين 52 ألف ترخيص وسجل تجاري للمستثمرين الأجانب يستثمرون في مجالات الثقافة والفنون والترفيه، موضحًا أن الوزارة ستدعم القطاع من خلال تحديد متطلباته، واستقطاب المستثمرين، وتقديم الدعم التمويلي، وتنظيم ورش العمل لتشجيع دخول القطاع، حيث أثمرت هذه الخطوات أكثر من أربعين فرصة استثمارية، مشاريع بدأت تحقق أرباحًا وأخرى واعدة..

«ويظل مؤتمر الاستثمار الثقافي رمز الابتكار، وأرض المملكة منبع الإلهام والفرص».


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد