عبدالله خلف
جزى الله البراقع من ثيابٍ
عن الفتيان شرّاً ما بقينا
يُوارين المِلاح فلا نراها
ويُخفين القباح فيزدهينا
وقال آخر:
محاسنُ وجهك تمحو الذنوبا
وتعمل في القلب شيئاً عجيباً
فمن ثمّ تهجُرني ظالماً
تَجنَّى وتُحصي عليَّ الذُنوبا
ومن مغنيات الرشيد، شمسه الطُّنبورية وكانت قد كتبت على عِصابتها:
لا لصبر هجرتكم عَلمِ اللــــ
ــــــهُ ولكن لشدة الاشتياق
رُب سرّ شاركتُ فيه ضميري
وطواهُ اللسانُ عند التَّلاقي
وكانت على قلنسُوة شمائل جارية المهانية:
ليلي بوجهك مُشرق
وظلامه في الليل ساري
فالناس في سدف الظلا
م ونحن في ضوء النهار
وكانت جارية إسحاق بن علي الهاشمية، قد كتبت على عصابتها:
بيضاء تسحبُ من قيام فرعها
وتغيب فيه وهو جثل أسحم
فكأنها فيه نهار مُشرق
وكأنه ليلُ عليها مُظْلم
وقال علي بن الجهم: حضرتُ مجلس بعض الظُّرفاء، فخرجت علينا جارية كأنها تمثال مرْمــــــر، مكتوب على ثوبها:
من يكن صبَّا وفيًّا
فزمامي في يديه
خُذْ مليكي بعناني
لا أنازعْك عليه