: آخر تحديث

البراقع... ما تُظهر وما تُخفي

2
2
2

عبدالله خلف

جزى الله البراقع من ثيابٍ

عن الفتيان شرّاً ما بقينا

يُوارين المِلاح فلا نراها

ويُخفين القباح فيزدهينا

وقال آخر:

محاسنُ وجهك تمحو الذنوبا

وتعمل في القلب شيئاً عجيباً

فمن ثمّ تهجُرني ظالماً

تَجنَّى وتُحصي عليَّ الذُنوبا

ومن مغنيات الرشيد، شمسه الطُّنبورية وكانت قد كتبت على عِصابتها:

لا لصبر هجرتكم عَلمِ اللــــ

ــــــهُ ولكن لشدة الاشتياق

رُب سرّ شاركتُ فيه ضميري

وطواهُ اللسانُ عند التَّلاقي

وكانت على قلنسُوة شمائل جارية المهانية:

ليلي بوجهك مُشرق

وظلامه في الليل ساري

فالناس في سدف الظلا

م ونحن في ضوء النهار

وكانت جارية إسحاق بن علي الهاشمية، قد كتبت على عصابتها:

بيضاء تسحبُ من قيام فرعها

وتغيب فيه وهو جثل أسحم

فكأنها فيه نهار مُشرق

وكأنه ليلُ عليها مُظْلم

وقال علي بن الجهم: حضرتُ مجلس بعض الظُّرفاء، فخرجت علينا جارية كأنها تمثال مرْمــــــر، مكتوب على ثوبها:

من يكن صبَّا وفيًّا

فزمامي في يديه

خُذْ مليكي بعناني

لا أنازعْك عليه


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد