: آخر تحديث

المملكة تحمي أطفال العالم

1
1
1

بقدر الاهتمام الذي أولته رؤية المملكة 2030 من أجل إعادة بناء الدولة على أسس ثابتة وراسخة، تصنع نهضةً حقيقيةً في كل المجالات، بالقدر نفسه الذي أولته بالإنسان السعودي، الذي تقع على كاهله مسؤولية ترجمة خطط الرؤية إلى واقع ملموس؛ لإيجاد تلك النهضة. وضمن اهتمام المملكة بالإنسان، انطلق الاهتمام بالطفل عبر أنظمة متكاملة، توفر له الحماية، وتضمن حقوقه الأساسية في الرعاية الصحية والاجتماعية، وتنميته الشاملة في بيئة آمنة.

ووسط ما يشهده كوكب الأرض من تطور تقني مُذهل، جعل العالم وكأنه قرية صغيرة، أدركت المملكة أن لهذا التطور سلبيات، قد تضر بالإنسان، وخاصة الطفل الذي يحتاج إلى برامج توعية وتثقيف أكثر من غيره، ومن هنا سخرت المملكة -بتوجيهات من ولاة الأمر- جهودها لحماية الطفل في الفضاء السيبراني، وتوجت هذه الجهود بإطلاق مؤشر حماية الطفل في الفضاء السيبراني -الذي يستبق احتفاء العالم بيوم الطفل العالمي- ويأتي امتداداً لمبادرة عالمية أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز تحت عنوان «حماية الطفل في الفضاء السيبراني»، وتهدف إلى تعظيم العمل الجماعي، وتوحيد الجهود الدولية، وزيادة الوعي العالمي لدى صناع القرار بشأن التهديدات المتزايدة التي يتعرض لها الأطفال في الفضاء السيبراني.

إطلاق مؤشر حماية الطفل في الفضاء السيبراني، يستبق احتفال المملكة والعالم باليوم العالمي للطفل، بعد نحو ستة وأربعين يوماً من الآن، وتحديداً في العشرين من نوفمبر المقبل، وهو ما دفع المملكة ألا يقف اهتمامها بالمؤشر عند إطلاقه والعمل به محلياً، وإنما حرصت أن يكون بمثابة أداة عالمية، تمكّن من قياس التقدم المحرز على صعيد بناء فضاء سيبراني أكثر أمانًا للأطفال، إضافة إلى تزويد صناع القرار برؤى عملية، تسهم في تعزيز حماية الطفل في الفضاء السيبراني.

ويُقدر العالم والمنظمات الدولية المتخصصة، للمملكة برامجها وجهودها المكثفة لحماية الطفل في الفضاء السيبراني، ليس على المستوى المحلي فحسب، وإنما على المستوى الدولي، ويؤكد هذا المضمون أن مبادرة «حماية الطفل في الفضاء السيبراني»، تستهدف الوصول إلى أكثر من 150 مليون طفل حول العالم، وتطوير مهارات السلامة السيبرانية لأكثر من 16 مليون مستفيد، ودعم تطبيق أطر عمل للاستجابة للتهديدات السيبرانية التي يتعرض لها الأطفال في أكثر من 50 دولة حول العالم، وهو مشهد يؤكد أن المملكة دولة محورية على مستوى العالم، تؤمن بتفعيل الشراكات الدولية، وتسخيرها بما يفيد دول العالم وشعوبها.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد