عقل العقل
عُقد في العاصمة السعودية الرياض، الأسبوع الماضي، مؤتمر موني 20/20 الشرق الأوسط؛ وهو مؤتمر دولي بارز في مجال التكنولوجيا المالية والخدمات المالية ومستقبلها، وحضر المؤتمر رواد القطاع المالي ومستقبل الخدمات المالية بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والمدفوعات الرقمية، وذلك بدعم من رؤية المملكة 2030. استقطب المؤتمر أكثر من 350 متحدثاً مع حضور يتجاوز 45 ألف زائر، وبمشاركة أكثر من 450 علامة تجارية وما يزيد على 600 مستثمر من أكثر من 40 دولة.
وهناك بعض الشركات والمؤسسات الوطنية السعودية التي لها علاقة مباشرة بهذه المواضيع والملفات المطروحة بالمؤتمر، خاصة في قضايا التأمين على المركبات وحلولها المالية الرقمية المبتكرة، وهذه الطرق الرائدة لها انعكاساتها المهمة في قضايا السلامة المرورية، وإحدى هذه الشركات هي شركة نجم لخدمات التأمين، حيث ركزت (نجم) في جناحها في المؤتمر في نقاشات مفتوحة مع خبرائها في منصة تفاعلية حول هذه الحلول الرقمية التي لها علاقة مباشرة بقضايا مهمة في السلامة المرورية؛ منها مثلا تقنية معاينة الحوادث المرورية عن بُعد، لما له من تأثير واضح في تقليص مدة الانتظار عبر تقنيات متطورة تتم المعالجة النهائية بسرعة فائقة لما يُقلل من تأثير هذه الحوادث المرورية على حركة المرور، فالمعالجة السريعة للحادث المروري، سواءً بحضور مندوب شركة نجم أو عن بعد، سوف يساعد بشكل واضح بتخفيف الكثافة المرورية وخاصة في المدن الكبيرة.. فالرياض العاصمة تشهد بعض طرقها زحاماً مرورياً كبيراً، وفي حال وجود حادث مروري مثل إذا تأخرت المعالجة يعني تعطل الحركة المرورية لساعات وخاصة في أوقات الذروة، وكما سمعت وشاهدت أن سيارات (نجم) متواجدة على مدار الساعة في الطرق والشوارع الرئيسية في مدن المملكة وخاصة المكتظة سكانياً ومرورياً. قضايا التأمين على المركبات أصبحت إلزامية في المملكة، وأقصد التأمين على المركبات بأنواعه الشامل وضد الغير، وشركات التأمين الآن تقدم العروض التأمينية وخاصة ضد الغير، وتبدأ الرسائل في التدفق لهواتفنا الجوالة عند قرب نهاية تأمين سياراتنا، وهذه حركة محمودة من قبل هذه الشركات ومن جهاز المرور في التذكير بأهمية التأمين لحفظ الحقوق والأرواح، وأصبحنا الآن نحرص على عدم التهور والسرعة حتى لا تسجّل علينا حوادث مرورية تؤثر على سجلنا التأميني وبالتالي على قيمة التأمين عن ذي قبل، وتعمل (نجم) بنظام متطور لعملاء التأمين ضد الغير بمنظومة سهلة وموثقة لتقدير أضرار المركبات؛ جرّاء الحوادث المرورية بين شركات التأمين وورش الإصلاح والعملاء ومراكز التقدير في شبكة واحدة. شركة (نجم) أصبحت ضرورية في منظومة التأمين على المركبات، وما تقدمه من مبادرات مهمة لها علاقة بالسلامة المرورية، حيث تعمل الدراسات حول سلوكيات السائقين وتحليل البيانات الفعلية لهم اعتماداً على مؤشرات دقيقة مثل السرعة والتوقف المفاجئ واستخدام المكابح، وكلها عوامل تؤثر على السلامة المرورية.
رؤية المملكة 2030 وفي أحد برامجها المهمة وهو برنامج جودة الحياة، الذي له العديد من الأوجه؛ ومن أهمها السلامة المرورية الشاملة للجميع، وفي حال عدم الاهتمام بهذه الجزئية قد تكون هناك كوارث تقتل الحياة ذاتها للبعض وتسبب المآسي الاجتماعية والنفسية للبعض، من هذا المنطلق أطلقت (نجم) في مشاركتها هذا الضوء، والتركيز على مبادرات تصب في السلامة المرورية وتجنب الحوادث ومعالجة أسبابها قبل الوقوع، مثل مبادرة «الصندوق الأحمر» التي تعمل على الاستفادة من بيانات (نجم)، وذلك لرسم خارطة الحوادث المرورية في المملكة وتحديد المواقع الأكثر حوادث في المملكة والرفع للجهات الحكومية بهذه البيانات حتى تتم المعالجة بطرق علمية، والمبادرة الأخرى توعية وقّعتها مع الأمانة العامة للجنة الوزارية للسلامة المرورية تحت شعار «ما نبغاك تخالف»، وجوهر هذه المبادرة هو التوعية بأهمية الالتزام بالقوانين والأنظمة المرورية، ويهدف بالنهاية لخفض معدل الحوادث المرورية وبالتالي خفض الوفيات والإصابات من الحوادث المرورية، هناك مبادرة لنشر ثقافة التأمين وتأكيد أهميته في حفظ الحقوق مع شركاء التأمين في هذا القطاع تحت عنوان «أمّن تسلم».
لا شك أن هذا القطاع، وأقصد قطاع التأمين، له أهمية قصوى من ناحية مساهمته في الاقتصاد الوطني، وكذلك له أهمية في تنظيم العلاقة مع أطراف عدة في حال الحوادث المرورية لا قدر الله، ووجود مبادرات وحلول مبتكرة توظف التقنية المتقدمة مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومباشرة الحوادث المرورية عن بعد سوف يخدم قطاعاً كثيراً من أطياف المجتمع والشركات المستثمرة في هذا القطاع.