أحمد المغلوث
نعم، أغبط شبابنا الذين في عمري وهم يشاهدون ما حصل عليه أبناء الوطن فتياناً وفتيات من دعم واهتمام من قبل قيادتنا الرشيدة وفي مختلف المجالات؛ لذلك نغبطهم لما حصلوا عليه من اهتمام وتقدير، بل ودعم مالي لكل صاحب فكرة لتنفيذ مشاريعهم الصغيرة وحتى الكبيرة، فهم بالتالي أكثر حظاً مما كنا فيه فيما مضى من زمن.
اللهم لا حسد فهم أيضا امتداد لنا وما كنا نتمناه فيما مضى من زمن نجده اليوم تحقق لهم فها هي مجالات الابتعاث والتدريب متوفرة في مختلف القطاعات والهيئات، بل طريق المستقبل المفروش لهم لا بالورود فحسب وإنما بالقروض والتشجيع المعنوي والمادي.
لذلك نغبطهم على ما تحقق لهم من فرص لا تقدر بثمن فالأبواب مفتوحة لكل موهوب أو من لديه الرغبة في العمل والإنتاج، وبالتالي الأبواب مفتوحة على مصراعيها لكل من لديه الاستعداد للعمل والإنتاج بل وحتى الإبداع عندما كنا في أعمارهم لم يكن المجال للعمل كما هو الآن بل والأفق الواسع الذي بات مفتوحا أمام جميع أبناء الوطن الذي لديهم «الهمة» للعمل خلال هذا الأفق الواسع والذي لا حدود له وبالتالي يستطيع كل شاب وفتاة أن يتحرك فيه وبصورة متميزة وبدعم من كل قطاع ينتمي لكل قطاع وها هي وزارة الإعلام الموقرة أعدت مؤخرًا برنامجا طموحا للابتعاث للتعليم من أجل تحقيق الأفضل في العملية الإعلامية المتجددة والتي تشتمل على العديد من البرامج التعليمية والتدريبية نحو برامج أفضل.
شكراً لدولتنا العظيمة التي قفزت بخططها وبرامجها عاليا لتعانق طموح شباب الوطن وفتياته في كل المجالات.
سعدت كثيراً وأن أتابع ما تحقق لهم في زمن الرؤية الوثابة، فكانوا أكثر حظاً منا عندما كنا في أعمارهم أو أقل عندما كانت بلادنا تسير في خطى حثيثة نحو المستقبل.. المستقبل الذي تستحقه بجدارة؛ فها هي اليوم تحقق لأبناء الوطن كل أبناء الوطن، وعلى الأخص من يستحق ذلك بجدارته وتميزه وغني عن القول أن شباب الوطن اليوم غير شباب الأمس. فلقد ارتفعوا جميعهم لمستويات عالية من التعليم والوعي ولمكانة أعلى مما مضى بفضل ما وفرته لهم الدولة -حفظها الله- من إمكانات ومجالات عمل وفرص في مختلف المجالات. وفيما مضى كان الواحد منا يصارع مثل الأبطال لينتزع لقمة عيشه وبريالات معدودة، أما اليوم فالفرص لا تُعد ولا تُحد للجادين الذين أبعدوا الكسل وحققوا بالعمل والطموح أشياء لم تخطر على بالهم..
نعم، بلادنا عبارة عن ورشة عمل كبيرة لمن هو جاد. لقد انتشر فيديو لقصر أقامه في بيته (عامل سباكة) من بنغلاديش عمل بالمملكة. بل ولديه أكثر من سيارة حققها بعمله واجتهاده وواصل العمل ليل نهار. فكسب ما كسب بعيداً عن الكسل. وهناك الآلاف من أمثاله الذين أثروا من العمل البسيط والشريف في بلادنا.
وكذلك هناك الآلاف أيضا من المواطنين الشباب الذين لم ينتظروا الوظيفة، بل شمروا عن سواعدهم وبدأوا العمل في أسواق الخضار أو البسطات وحققوا الكثير الكثير من أحلامهم وباتوا أصحاب أرصدة متميزة في البنوك، ومع هذا نحن الكبار في العمر نشعر بفخر أن بلادنا زاخرة بشباب من كلا الجنسين الذين يعملون من داخل بيوتهم في صمت، ولكن بفاعلية في إعداد المأكولات الشهية والأطباق المتميزة حسب الطلب، فترى العجب من روعة ما يبدعونه من منتجات مختلفة ومطلوبة.
وأعيد. نعم، إنني أغبط شبابنا على ما وصلوا إليه وما حققوه من إنجازات تُذكر وتُشكر. وبارك الله فيهم وليستمروا في العمل حتى ولو كان عملاً متواضعاً فسوف يحقق كل واحد منهم الأمل الذي يصبو إليه.