: آخر تحديث

لوران بلان هل يكون الضحية؟

4
4
4

بخماسية وأداء ممتع، استهل الاتحاد مشوار الدفاع عن لقبه كبطل دوري "روشن"، ورغم الجمالية التي كان عليها أداء الاتحاد في أولى مواجهاته إلا أن هدفين سجلهما الأخدود كانا كفيلين بإرسال رسالة لكل من يهمه أمر الاتحاد أن الفريق يحتاج إلى عمل كبير حتى ينافس على لقبه ويزاحم على بقية الألقاب التي يشارك فيها وبخاصة بطولة النخبة الآسيوية.

ما يجب التنبه له أن المنافسين للاتحاد باتوا أكثر شراسة وأشقاؤه من أندية الصندوق اشتغلوا على أنفسهم كثيراً هذا الموسم، وفي الوقت الذي ينتظر الاتحاد أن يتحرك لإبرام صفقات أسوة بهم فإنهم يواصلون عقد الصفقات والمزيد منها، في إشارة إلى أنهم سيقاتلون من أجل حصد الألقاب.

مازلت أقول إن معدل أعمار لاعبي الاتحاد مرتفع وبخاصة لاعبي خط الوسط فابينهو وكانتي حتى المدافع بيريرا متقدم في السن، وبالتالي مع صفقات الأندية الشقيقة للاتحاد فالوضع لن يكون سهلاً أبداً، ويحتاج الاتحاد على الأقل لمدافع وصانع لعب.

ربما يكون هناك سؤال من المدرج الاتحادي: لماذا صانع لعب وهناك حسام عوار رغم إيماني أن الأغلبية منهم يتفقون على أن هناك حاجة ماسة لاستبدال حسام عطفاً على ما ظهر به الموسم الماضي عندما كان يظهر في مباريات ويختفي في أخرى في وقت كان يحتاجه الفريق فيها، ولو أن هناك ثباتاً في المستوى لدى حسام باستثناء بعض المباريات التي يتوقع أن يخفض فيها الأداء لكنت أقول إن التفريط فيه قرار خاطئ إن حدث.

الاتحاد يحتاج إلى عمل وكان من المفترض قبل أن تغلق فترة التسجيل في أوروبا حيث السوق الأكثر إغراء للنجوم يكون الاتحاد قد أبرم صفقتين على الأقل من اللاعبين الأجانب لدعم صفوفه، فالشتوية لن يكون هناك نجوم، فكل نادٍ سيحتفظ بنجومه ولن يتنازل عنهم بسهولة إلا إذا دفعت الغالي والثمين من أجل استقطابهم.

وعلى المستوى المحلي، يحتاج الاتحاد إلى صفقات إضافية يجب ألا يغفلها لوران بلان، فهو الآن الأكثر إلماما بظروف فريقه واحتياجاته، فحتى لا يكون الضحية وكبش الفداء لأي إخفاق متوقع للفريق في حال عدم إتمام صفقاته، المطالبة بضم لاعبين في قلب الدفاع والظهير الأيسر خصوصاً بعد انتقال سعد الناصر للنصر.

مهمة صعبة للرئيس فهد سندي واللجنة التنفيذية صانعة القرار في الاتحاد، فالجماهير الاتحادية لن يهدأ لها بال حتى ترى فريقها البطل محافظ على حضوره والرئيس مطالب بتنفيذ وعوده لهم بأن يعمل على إبقاء الفريق بطلاً لا يحضر موسماً ويغيب آخر، بخلاف السوق المرتقب لضم الصفقات النوعية.

نقطة آخر السطر:

ما يحدث لنادي الشباب غريب جداً، وتشعر بأن هناك من داخل "البيت الشبابي" كأنما لا يهمه أمر ناديه، ويسعى دائماً إلى إضعافه من الداخل، فالشباب بطل ويجب أن يعود، ولا جمالية للمنافسات السعودية بدون الشباب.

أندية الشركات النصر والاتحاد والهلال والأهلي أعطت رسائل أولية بأن الألقاب لن تخرج منها هذا الموسم، والشاطر من يكسب في الأخير.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد