: آخر تحديث

يا اتحاد الكرة.. إلى متى؟

3
3
3

أشدت كثيراً في خطوة اتحاد الكرة السعودي بتسويق منتج بطولة "السوبر" ليقام خارج الديار وتحديداً في دول تحتاج إلى أن تتعرف الشيء الكثير عن المشروع الرياضي السعودي والتقدم الهائل الذي يشهده هذا المشروع رغم عمره الزمني القصير إلا أنه يسابق الزمن ليحقق المستهدفات المطلوبة والنجاح المنتظر.

خطوة إقامة بطولة "السوبر" في هونغ كونغ والإقبال الجماهيري الكبير الذي حرص على مشاهدة نجوم أنديتنا السعودية وتحديداً نجمهم المحبوب كريستيانو رونالدو كانت موفقة بشكل كبير، ولكن كما يقولون الزين ما يكمل حلاه.

ما حدث في اليوم الختامي للبطولة أمر لم يكن مقبولاً إطلاقاً وبخاصة القرارات الصادرة من لجنة الاستئناف؛ فيما يتعلق بالانسحاب أو الاعتذار أو عدم مشاركة الهلال في "السوبر" أياً كانت المسميات، ولكن بكل أسف حدث ما لم يكن في الحسبان وبذات الاعتراضات حول ما حدث.

تحقيق الأهلي للقب فتح باباً على اتحاد الكرة بغض النظر عن استحقاق الأهلي لهذه البطولة عطفاً على قوته الفنية داخل الملعب وكونه أكثر الفرق جاهزية، ولكن ضياع حق مشروع للقادسية ببلوغ المباراة النهائية بناء على قرار لجنة الاستئناف باعتبار الهلال خاسراً للمباراة هو الذي سيثير الجدل ويضعنا أمام تساؤل مهم كيف سيتعامل اتحاد الكرة مع الاحتجاج القدساوي.

أكاد أجزم أن خطوة اتحاد الكرة بإشراك الأهلي الهدف منها إنجاح الحدث وتعويض غياب الهلال بعد الانسحاب المتوقع نتيجة الإرهاق الذي عانى منه الفريق الهلالي، ولكن لا يكون البحث عن النجاح على حساب الحق المشروع لنادي القادسية ونظام البطولة حتى وإن أردت إحداث تغييرات عليه فكان الأمر أمامك لتكون أكثر ذكاء باتخاذ قرارات تصب في صالح البطولة ونجاحها.

يا اتحاد الكرة، لا أعلم إلى متى ستستمر الأخطاء البسيطة التي تؤثر على ثقتنا في هذا الاتحاد وتحديداً الأخطاء التي تصدر من اللجان، ولا أعلم إن كان هذا الاتحاد بحاجة إلى لجنة إدارة الأزمات أو بالأصح لجنة تدير اللجان يكون دورها الرقابة والمتابعة تفادياً لحدوث أخطاء بسيطة تهدر كل الجهود الهادفة لرفعة كرة القدم السعودية.

وللأسف في كل موسم تظهر أخطاء وتحديداً من لجان الانضباط والمسابقات والاحتراف وبنفس الأسماء التي تدير تلك اللجان، فالسؤال هنا هل يوجد تقييم لتلك اللجان وتصحيح أخطائها ومن ثم البحث عن بديل للمسؤولين عليها ان استمرت في الأخطاء البسيطة.

ما حدث في "السوبر" سيجعلنا أمام موسم ساخن من البداية، والله يعين على القادم من الأيام مع انطلاقة الموسم وبدء المسابقات القوية، فوقتها هل ستكون هناك ثقة في عمل الاتحاد أم تخرج أكثر الأندية محتجة ومعترضة على الاتحاد ولجانه المختلفة.. وكان الله في العون.

نقطة آخر السطر:

أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً، هذا هو حال الجماهير الاتحادية بعد أن تأخرت إدارتها في إبرام الصفقات مع اقتراب انتهاء فترة التسجيل واقتراب أفضل سوق كروي في العالم من الإغلاق إن لم يكن أغلق فعلاً مع انطلاق مسابقاته المحلية ووقتها لن تفرط الأندية في لاعبيها إلا إذا "رخيت" اليورو.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد