: آخر تحديث

الوزّة تبيض تنكاً

2
2
2

> مع الظهور والاختفاء السريعين للأفلام المصرية في الصالات، داخل مصر، وخصوصاً، خارجها، لا بد أن يتوقّف منتجو هذه الأفلام ليسألوا: أين ذهبت أيام كان الفيلم المصري سيّد الأسواق العربية، وعروضه لا تستمر لأسبوعين أو ثلاثة فقط، بل لشهرين أو ثلاثة أو أكثر؟

> لا بد لهم أن يطرحوا، بكل مسؤولية، مسألة ما إذا كان هناك طريق آخر يؤمّن تجارتهم من دون استنساخ هوليوود وبوليوود في حكايات بالغة الغرابة والتغريب عن الواقع المُعاش.

> ثم لا بد أن يفكّروا في أن المنظومة الإنتاجية التي تدور حول نفسها مثل أسطوانة باتت مشروخة، وأن انتهاج موضوعات جادّة لا يعني التوقّف عن الأرباح، بل العودة إلى العصر الذهبي الذي قدّمته أفلام بالغة النجاح لمخرجين كانوا يعرفون تماماً كيف يصوغون أفلاماً تجلب أضعاف الجماهير الحالية إلى الصالات.

> لا بد لي أن أعترف بأن الجواب على كل ما ورد هو أن «الجمهور عاوز كده» جاهز. وهناك جمهور فعلي لسينما الأكشن والكوميديا يتخللهما الرقص والغناء، لكن حجمه لا يوازي حجم جمهور أفلام حسن الإمام، ونيازي مصطفى، وحسين كمال، وصلاح أبو سيف سابقاً.

> أفلام هؤلاء كانت إما تجارية ذات فكر، أو تجارية من دون فكر، لكنها في الحالتين كانت جاذبة لملايين الناس في عموم العواصم العربية تقريباً. ما الخطأ في ذلك؟

> الحال أن الوزّة لم تَعُد تبيض ذهباً، بل تنكاً، وأن الأوان قد آن للعودة إلى الأصول، مع تنوّع في الموضوعات (أو في «البضاعة» كما يقول أهل السوق)، وخطّة كبيرة لتطوير ما كان يشكّل الإيراد الوطني الثاني أو الثالث أيامها.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد