: آخر تحديث

شهادة رونالدو في مملكة الإنسانية لا تشوهوها بتعصبكم

4
4
3

شهادة أشهر رمز رياضي عالميا والأكثر متابعة على جميع مواقع التواصل الاجتماعي كرستيانو رونالدو في السعودية العظمى، هي شهادة كريم (نسأل الله أن ينطقه الشهادة مسلما)، وهو يشهد لوطن يستاهل (نسأل الله أن يخرس أعداءه)، وشهادته قوة ناعمة علينا جميعا استغلالها إعلاميا كما يجب وبعيدا عن التعصب الكروي وبما يخدم الأهداف الوطنية المرسومة لمشروعنا الترويجي الترويحي الذي من أجله استقطب هذا المحبوب عالميا في مجاله، وهذا بطبيعة الحال إضافة لتميزنا عالميا في خدمة ضيوف الرحمن وخدمة الإسلام والسلام والخدمات الإنسانية سياسيا وصحيا واقتصاديا وإغاثيا وبيئيا والذي بناء عليه أطلقت على وطني وبفخر عبارة (السعودية مملكة الإنسانية).

قال كرستيانو رونالدو إنني وجميع أفراد أسرتي في السعودية نشعر بأمان ليس له مثيل وأنني برتغالي لكنني أنتمي للسعودية، وقال أنتم تملكون بلدا رائعا وولي العهد الأمير محمد بن سلمان أهم شخصية مؤثرة وهو خلف التطوير والتغيير في السعودية، وبلدكم بلد الأمان والسلام، ولذلك أنا وعائلتي سعيدون بالعيش على أرضها، وتنبأ واثقا بأن كأس العالم في السعودية سيكون الأجمل على الإطلاق، وأن السعودية تطورت بشكل سريع، وتحدث عن المشروع السعودي الطموح والرؤية التي يقودها ولي العهد بحكمة وشغف، وردا على من استغربوا قدومه للسعودية وسعادته فيها قال: عليهم أن يأتوا ويروا بأنفسهم ما رأيت ثم يحكموا، فلو لم أجد الراحة والأمان أنا وأسرتي لما قضيت الصيف في البحر الأحمر حيث أنا الآن.

كل ما ذكره عنا هذا الأسطورة الكروية واسع الشهرة والمتابعة صحيح ويمكن القول إننا لا نحتاج لمزيد ثناء وامتنان بعد شهادات متتالية من ضيوف الرحمن أولا ثم قيادات سياسية واقتصادية وصحية وبيئية وحقوقية، وفي مواقف وأزمات عالمية أبرزها موقف هذا الوطن مع مواطنيه والمقيمين فيه وحتى المخالفين خلال كارثة (كورونا) وغيرها من مواقف يصعب حصرها في مقال محدود الكلمات.

قد يقول قائل (لأي سبب في نفسه) إننا لسنا في حاجة لتلك الشهادة، لكنه ينسى أو يتناسى أننا في حاجة لانتشارها، فالرجل أرقام متابعيه ومحبيه في المعمورة مليارية الأرقام ونحن في حاجة للوصول إلى تلك الشريحة من الناس الذين صعب علينا الوصول لهم، خاصة في زمن مضى كان فيه إعلامنا الخارجي يفتقد لآلية الوصول لشرائح متعددة من البشر، ومن الذكاء بل من حق الوطن علينا أن نفخر بإنجازاته، ونشهد له ونستشهد الناس له ونعمل على نشر تلك الشهادات، ليس فقط لأن بعض الحساد والحاقدين يحاولون جاهدين رمي أشجارنا المثمرة بحجارة طينية تتفتت قبل أن تلامس ثمارنا، ولكن لأن على قافلتنا الإعلامية أن تسير بسرعة وفي الاتجاه الصحيح لتصحيح الكثير من مفاهيم خاطئة قد تكون تسربت لبعض الأذهان التي لم تجد من يصوبها، لذلك فإننا عندما نجحنا في فصل التوءم البولندي وتحمل كافة تكاليف العملية المرهقة تقنيا وفنيا وماليا في زمن ليس ببعيد من أحداث 11 سبتمبر التي حاول الإعلام المعادي استغلال (جنسيات) بعض من نفذوها، رأيت وأنا المسؤول عن العملية إعلاميا أن شعار العملية يجب أن يشير إلى إنسانية المملكة العربية السعودية التي شملت المسلم وغير المسلم والعربي وغير العربي فاستبدلت الشعار التقليدي لطبيب يحمل التوائم الثمانية الذين سبقوا التوءم البولندي داريا وأولغا بلوحة تحمل عبارة (السعودية مملكة الإنسانية) (Saudi Arabia Kingdom Of Humanity)، وطلبت من المصمم تكبير العبارة الإنجليزية في اللوحة؛ لأننا نخاطب العالم ورجوت الزملاء مصوري الحرس الوطني (وهم شباب عسكريون أفذاذ ولديهم شغف ووطنية عالية) رجوتهم أثناء تصوير المؤتمرات الصحفية وأي لقطات للعملية أن يركزوا على ذلك الشعار وفعلوا ووصلت الرسالة ولا تزال تصل عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وجميع إسهامات المملكة الإغاثية.

وبنفس الطريقة والحرص فإن مقطع الفيديو القصير الذي تحدث فيه كرستيانو رونالدو عن المملكة وأنتجته شركة نادي النصر السعودي يجب التعامل معه ومع كريستيانو بطريقة وطنية مخلصة خالية من التعصب وضيق النظر بل فقدان البصيرة قبل البصر الذي يتلفه الميول فيتم تفويت الفرصة الوطنية بسبب عقول متحجرة تستهدف قميصه كلاعب وتفوت علينا صيته كمؤثر، وهنا نحن لا نطالب بمعاملة خاصة له كلاعب ولا تدليل فريقه من أجله، ولكن لا تعامله معاملة خاصة ظالمة لأنه خصم لفريق تحبه فتستفز محبيه وتشوه الصورة التي نقلها مخلصا، وبالمناسبة فإن غيره من اللاعبين الذين استقطبناهم لم يتحدثوا بنفس الامتنان والولاء والحب للبلد وأهله كما تحدث هو، بل إن بعضهم تعمد السخرية والجحود والإساءة سواء منهم من ما زال موجودا ينعم بخير هذا الوطن أو من تنكر بعد أن رحل، وهنا فرق كبير لا يتجاهله إلا متعصب غافل أو مغفل.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد