: آخر تحديث

44 عاماً من التعاون الخليجي !

5
5
3

خالد السليمان

في أمسية باهية بحضورها واحتفائها، احتفلت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي مساء أول أمس بمرور 44 عاماً على إنشاء المجلس، ولخصت كلمة الأمين العام جاسم البديوي، التي كتبت بعناية، الإنجازات التي تحققت والآمال التي يتطلع الخليجيون لتتحقق !

كانت اللمسة الكويتية حاضرة في الأوبريت الغنائي، الذي قُدم بحضور سمو أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، فالكويتيون متميزون في إبراز الهوية الثقافية والروح الوطنية من خلال الأعمال الفنية، لكن أكثر ما ميز الأمسية هو التذكير بمكانة هذا المجلس ودوره في تحقيق التكامل الخليجي، مستنداً إلى تاريخ طويل من العلاقات والروابط بين شعوب وقادة الدول الخليجية !

فالخليجيون يملكون كل مقومات الاندماج والتقارب التي تؤسس قواعد صلبة تقوم عليها مؤسسات التكامل الدولية كمجلس التعاون الخليجي، ودائماً أردد أن الخليجيين يملكون كفاءة النسب التاريخي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والتنموي التي تعززها مشتركات الجذور الاجتماعية والعادات والتقاليد والتحديات والتطلعات التي تجمع بين شعوب ودول الخليج الست، وتدعم مسيرتها المشتركة في البناء والتنمية ومواجهة التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية !

لا شك أن تطلعات المواطنين الخليجيين وقادتهم أكبر وأبعد مما تحقق، لكننا قطعنا شوطاً طويلاً في مسيرة التكامل والتعاون والتعاضد، والاستمرار في هذه المسيرة ليس خياراً أو ترفيهاً بل هو ضرورة برهنت الأحداث على أهميتها، حتى في المحطات التي شهدت خلافات وأزمات بين بعض دول المجلس، كان ذلك تذكيراً بالحاجة لتعزيز دور المجلس وضمان استمراره، ففي كل مرة كانت العثرات منطلقاً وحافزاً للمضي قدماً نحو تحقيق أهداف قيام المجلس !

باختصار.. خليجنا واحد، ومصيرنا واحد، وتطلعاتنا واحدة، وتحدياتنا واحدة.. ومستقبلنا واحد !


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد