: آخر تحديث

أثر الفن العربي في الفن الغربي

3
3
2

أحمد المغلوث

لا يختلف اثنان علي قيمة آثارنا العربية والإسلامية المختلفة إلى يومنا هذا في العديد من المدن الأوربية، خاصة المدن الإسبانية. كأشببلية، فالمشاهد لها يحس بإعجاب وتقدير كبيرين وما تثيره في نفسية المشاهد لها من إعجاب وتقدير كبيرين لما وصل إليه الإنسان العربي من مكانة وقدرة فنية، ولا عجب فإن الإنسان العربي يتمتع بحس فني ملهم؛ فطبيعة بلاده من بيئة وجمال كانت وراء هذا كله..

ومن هنا استطاع أن يؤثر في البيئات والمجتمعات الأخرى، هذا.. والمشاهد للمعابد والكنائس الغربية يلاحظ بوضوح ما بها من أشكال وخطوط تحتفظ بروح المساجد والجوامع العربية الغنية بالزخارف الجصية المتعددة.. حتى أن الكثير من أبراج الكنائس قد تأثرت إلى حد كبير بأشكال المأذن الأندلسية. كل هذا جاء نتيجة لأن العرب المقيمين بإسبانيا هم الذين أسّسوا الطراز الإسباني الوطني، والذي أثر بالتالي في مختلف الفنون الأوربية والزخرفية التي تتطلبها بعض الأعمال الإنشائية المختلفة، كذلك لا يمكن تناسي الدور الكبير والفعال الذي كان لحملة نابليون بونابرت للشرق، وما رافقها من تدفق من الفنانين المتميزين الذين نقلوا مشاهداتهم في الدول العربية إلى بلادهم من خلال أعمالهم ورسومهم التشكيلية المختلفة..

ومن قديم، كان هناك اتصال كبير بين العرب والغرب، وذلك من خلال عدة قنوات مختلفة قبل الاتصال في سنوات الحرب والفتوحات الإسلامية؛ فهناك طرق مختلفة ساهمت في التواصل، وسلكها أبناء الشرق والجزيرة العربية للوصول إلى الدول والممالك الأوروبية من أهمها: التجارة.. والحجاج الأوربيون إلى بيت المقدس، والرحالة الغربيون الذين قصدوا الشرق، ولا يمكن أن ننسى هدايا ملوك العرب من خلفاء وسلاطين إلى ملوك الغرب..

هذا، ومن المهم أن نشير إلى المستشرقين على اختلاف دولهم ولغاتهم إلا أنهم والحق يقال ساهمو في العناية بتراث المسلمين خاصة وأنهم اكتشفوا أ ثر الفن العربي الإسلامي في فنهم المسيحي وفي مختلف دولهم ويلاحظ تأثير الخطوط والزخارف العربية ذلك في الزخارف التي أحسنوا توظيفها في أبراجهم وكنائسهم، وحتى بعض قصورهم ومازلت أذكر تلك التحف إلإسلامية المختلفة التي تحتفظ بها المتاحف من فازات ولوحات ومصاحف وكتب.. لقد أتيحت لي مشاركاتي العالمية خارج الوطن بزيارة بعض المتاحف الشهيرة كالوفود في باريس ومتحف أشمولين في «اكسفورد، وكذلك متحف مانشستر ومتحف متروبوليتان بنيو يورك المدهش..

وماذا بعد.. كم هي عظيمة هي أمتنا الإسلامية والعربية التي مازالت تبهر العالم كل العالم بما تشتمل عليه من كنوز في مختلف المجالات. اللهم لك الحمد.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد