: آخر تحديث

د. الراجحي يكافح العمى مجددًا

11
12
8

علي الخزيم

* بالحياة العامة وكقاعدة ملحوظة: إنك بعلاقتك بالأفراد من الأصدقاء والأقارب تزداد اقترابًا منهم كلما توثقت من إخلاصهم وصِدقهم معك ونزاهتهم بتعاملاتهم ومجمل علاقتهم، ومن فيض الإعجاب بهم ودون أن تشعر أحيانًا ينطلق لسانك بالإشادة بهم بين الجموع بالمجالس؛ مدحًا وثناءً ينبع من قلب صادق ونفس طيبة لا ترمي لهدف ولا مردود من هذا الإطراء التلقائي غير المتصنع للممدوح، وهذا الوصف والانطباع يصدق على ما أراه من نجاحات وإنجازات لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومركز الأبحاث بالرياض التي تستحق إبرازها والإشادة بها وإعادة التذكير بها كمنجز وطني باهر بإطار إنجازات حضارية شاملة بمؤسساتنا ومنشآتنا الرسمية والأهلية كافة.

* وحين تكرر الأقلام ومواقع التواصل ووسائل الإعلام المتعددة الحديث عن مثل هذه النجاحات والإنجازات بمؤسساتنا ومنشآتنا الرسمية والأهلية: فإن الهدف الأسمى هو الشكر والعرفان للقيادة الرشيدة على سعيها الدؤوب لرفاهية المواطن والمقيم وجودة الحياة؛ بإطار من منظومة شاملة متكاملة من أسس تحقيق هذا النمط الحضاري المتقدم لسعادة كل من يعيش على أرض (مملكة العز والعزم والإنسانية) ومن ثم فتجديد التذكير -لمن قد تغيب عنه بعض المعلومات- هو لمزيد من التوعية والتذكير بهذه الخدمات والإمكانات المَحشُودة للمواطن وبمتناول يده؛ وليستيقن بأنه بأيدٍ أمينة وقيادة راشدة حكيمة.

* وشجعني على تدوين هذه الأسطر المختصرة حول الموضوع خبر لمَحتُه على موقع (KKESHKSA) الإلكتروني ومواقع مُتخصصة يفيد بأن الوكالة الدولية لمكافحة العمى (IAPB) -الشريك لمنظمة الصحة العالمية- قد أعادت انتخاب الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومركز الأبحاث (الدكتور عبد العزيز بن إبراهيم الراجحي) رئيسًا لإقليم شرق المتوسط التابع لهذه الوكالة الدولية لمدة أربع سنوات -ودون ريب- فهذا خبر يسعد كل مواطن ويدخل الفرح على قلوب كل من يعاني من اعتلالات بالعيون ممن تشملهم خدمات هذا الصرح الطبي العملاق بكوادره وطواقمه عالية التأهيل بمستويات عالمية يشار إليها بكل مَحفل ومؤتمر متخصص!

* وتلقت جمعية (كفيف) الخبر بسرور بالغ؛ وبادرت بتقديم التهنئة للدكتور الراجحي عضو مجلس إدارتها لثقتها بجهوده الخيّرة بهذا المجال الحيوي للمكفوفين؛ مؤكدة أن إنجازاته الرائدة ومساهماته الفعالة بطب العيون مصدر فخر للجميع؛ وتقدم الجمعية عددًا من الخدمات والبرامج الاجتماعية والنفسية والتربوية لذوي الإعاقة البصرية من الجنسين وأسرهم والعاملين بحقل الإعاقة البصرية، والدكتور الراجحي مع كل حرصه وتفانيه -لتواضعه- لا يرى أنه قد بلغ المأمول منه فهو بدأب متواصل لصيانة ذمته وتحقيق مبادئ الأمانة المهنية؛ ويتمثَّل بقولٍ منسوب لابن حزم الأندلسي مُختَصَره: (إن من يتولى منصبًا عامًا لابد له أن يسامح ويتغاضى عن بعض ما يناله من نقد يصل لحد الشتم أحيانًا من بعض الجهّال؛ حتى لو اجتهد بعمله ليلًا ونهارًا).

* أقول: لو أن كل مسئول أصغى لكل ما يقال بحقّه لَمَا وجد وقتًا للعمل الجاد المخلص، فحديث المُنتقدين السّلبيين لن ينتهي؛ ولن ينجح أحد بتغيير قناعاتهم الضبابية أحيانًا والمغبرة بقية أوقاتهم، فالعمل المُخلص يكفي لإرضاء العُقلاء وحسب!


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد