: آخر تحديث

قياس اعتزاز السعوديين !

2
1
1

خالد السليمان

لو كان هناك جهاز يقيس المشاعر العامة، لأظهر رقماً قياسياً في رصد مشاعر اعتزاز السعوديين الأيام الماضية بوطنهم وهم يستمعون إلى كلمة الرئيس الأمريكي ترمب التي امتدح فيها بلادهم حتى جعلها بين النجوم، ويتابعون أخبار وصور توقيع التفاهمات والاتفاقات الإستراتيجية التي تعزز مكانة وتأثير بلادهم في المجتمع الدولي !

نجحت الزيارة وما صاحبها من اجتماعات وإعلانات في التأكيد على نجاح السياسة السعودية في تنظيم علاقاتها مع الدول الصديقة والحليفة، وتوظيفها لتعزيز قدراتها وتحقيق مصالحها، بل ومصالح أصدقائها ومنطقتها، كما تجلى ذلك في أن الرئيس الأمريكي رفع العقوبات عن سوريا استجابة لطلب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهي استجابة تعكس ثقة رئيس أقوى دولة في العالم برأي الأمير الشاب وبعد نظره لما فيه المصلحة الإقليمية والفائدة للشعب السوري، الذي عانى بما فيه الكفاية وحان الوقت ليتنفس ويستعيد الاستقرار والحياة الطبيعية !

كان واضحاً أن الرئيس ترمب يقضي وقتاً طيباً في السعودية، فالارتياح بدا واضحاً على محياه في كل مفاصل الزيارة وفعالياتها، كما أن حجم الوفد وأسماء الشخصيات التي رافقته عكست الأهمية التي يوليها للزيارة، وحرصه على تحقيق أهدافها بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز دور المملكة كحليف سياسي إقليمي وشريك اقتصادي دولي في تحقيق الاستقرار والسلام !

مرت العلاقات السعودية الأمريكية بتاريخ طويل من التحالف الذي صمد أمام جميع العواصف وعبر جميع المنعطفات، فهناك قناعة راسخة لدى قيادات البلدين عبر كل العصور بأهمية العلاقة الإستراتيجية وانعكاسها على مصالحهما، والرئيس ترمب الذي سبق وأن زار الرياض في فترته الرئاسية الأولى جاء هذه المرة وهو يعرف السعودية والسعوديين، لذلك اختصر الكثير من الوقت والمسافات للوصول للتفاهمات التي تحقق مصالح البلدين والمنطقة والعالم في العديد من الملفات السياسية والاقتصادية، وهو ما أنتجته الزيارة بالفعل بناء على التفاهمات والاتفاقات الموقعة المعلنة !

باختصار.. كانت وما زالت وستبقى السعودية بحكم الواقع عامل الاستقرار والسلام في المنطقة، كما أنها تعزز يوماً بعد يوم موقعها المؤثر في العالم !


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد