: آخر تحديث

مليار من الحب

5
5
4

خالد بن حمد المالك

لمسة حنان، ويد ممدودة بكرم لا يضاهيه غيره، وصفحة ناصعة في سجله الحافل بالسخاء، ورسالة أثيرة تتناغم مع ما عُرف عنه من مواقف إنسانية، داخلياً وخارجياً، دون أن يمنَّ بذلك، فهذا نهجه وتربيته، وأسلوبه في العطاء المتميز.

* *

تبرع بمليار ريال، من حسابه الخاص، ليعالج بها أزمة بعض المواطنين مع السكن، وليؤكد أن هذه الأزمة تقلقه، وأنها حاضرة في ذهنه، وأن حلولها قادمة، سواء بما تبرع به من حسابه الخاص، أو بدعم مادي من الدولة، أو بالقرارات الأخيرة للحد من ارتفاع أسعار الأراضي والإيجارات.

* *

هذا هو محمد بن سلمان، الذي لا يشغله شاغل عن مواطنيه، يُفكَّر بهم، ويعمل بما يدعمهم، ويحرص على أن يتمتعوا بجودة الحياة، دون استثناء أي مواطن من ذلك، بالتزام لا تراجع عنه، أو إبطاء في تحقيقه.

* *

تبرع سمو الأمير محمد بن سلمان بمليار ريال يُضاف إلى تبرعات سابقة من سموه لدعم إسكان المواطن، ولغيره من الأعمال الإنسانية والاجتماعية التي لا يكتفي بما تقدّمه الدولة لها، وإنما يعزّزها بالتبرعات الشخصية، والمواقف الإنسانية، وتشجيع المواطنين القادرين لتكون لهم مساهماتهم في هذا المجال.

* *

وإذا كانت التبرعات تُقاس بحجم التبرع، فتبرع ولي العهد غير مسبوق بحجمه الكبير وحتى الآن، وإذا كان يُقاس التبرع بقيمته ورسالته ومردوده فهو أكبر من ذلك بكثير، وقد تعوَّد الأمير أن يجمع -كما يُقال- بين الحسنيين- وهذا ما يمكن فهمه من التفكير الخلاَّق المتألق لسمو ولي العهد.

* *

وهذا الحراك للوصول إلى مفاتيح فك أزمة السكن التي يعاني منها بعض المواطنين، يعطي مؤشراً على أن الحلول لها قد اقتربت، وأن معاناة الناس للوصول إلى معالجة لها أصبحت من الأولويات لدى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بدليل تبرعه الشخصي السخي، وما سبقه من قرارات تصب في إيقاف الارتفاع غير المبرر في أسعار الأراضي والإيجارات للوحدات السكنية.

* *

هذا التبرع من ولي العهد، أراه بمثابة تذكير للمواطنين القادرين بالتبرع اقتداءً بسموه، ليكون تبرعهم ترجمة لوطنيتهم وإحساسهم بإخوانهم المواطنين، وهو تجاوب منتظر منهم، كما عوّدونا دائماً في مناسبات ومواقف سابقة، فالمملكة دولة الإخاء والحب والتعاضد، ومشاركة كل مواطن في تحمّل المسؤولية الإنسانية والوطنية كل حسب إمكاناته تحقيقاً لهذا الهدف المنشود.

* *

إن تبرع سمو الأمير محمد بن سلمان شخصياً بمليار ريال لصالح مؤسسة الإسكان التنموي الأهلية (سكن) إنما يفتح بذلك الأمل ومن أوسع أبوابه لأولئك الذين كانوا ينتظرون أن يتملّكوا سكناً من خلال منصة جود الإسكان، فإذا بالغيث يأتي من ولي العهد، وإذا بالحل يقترب موعده بأكثر مما كان متوقعاً.

* *

إنها سياسة التراحم والتعاون والتعاضد، وتعميق المحبة بين المواطنين، وأن لا استثناء لأحد منهم من أن يتمتع بحياة كريمة، في دولة الحب والتقدير، والترابط بين المواطنين كما لو كانوا أسرة واحدة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.