: آخر تحديث

وصفوا الحب فقالوا...

2
2
2

عبدالله خلف

في الحب الكثير مع ما فيه من النّكد والمرارة، وطول الحَسَرات والكمد، مُستعذب عند أربابه ومستحسن عند أصحابه، حُلو لا تعادله حلاوة ومرّ لا تُعادله مرارة.

قال الكميت بن زيد:

ما ذاق بؤسَ معيشةٍ ونعيمها

فيما مضىَ أحد إذا لم يعشق

وقال آخر:

يا أيها الرجل المعذَّبُ بالهوى

إني بأحوال الهوى لعليمُ

الحب صاحبه يبيتُ مسهّداً

ويطير عنه فؤاده ويهيم

الحب داء قد تضمّن في الحشا

بين الجوانح والضلوع مُقيم

والحب لا يَخفى وإن أخفيتهُ

إن البكاء على المحب نموُم

الحب فيه حلاوة ومرارةٌ

والحب فيه شقاوةٌ ونعيمُ

ولبعض المتأدبين:

سلني عن الحب يا من ليس يعلمه

عندي من الحب إن ساءلتهم خبر

أنا الذي بالهوى مازلت مشتهراً

لاقيت فيه الذي لم يلقه بشرُ

الحب أوله عذبُ مذاقتهُ

لكن آخره التنغيص والكدر

كم تيّم الحبُ أقواما وذلّلهم

وكم يدٍ للهوى قد وارت الحفرُ

وقال آخر:

من كان لم يدر ما الحب وصفُت لهُ

إن كان في غفلة أو كان لم يجد

الحب أوله عذب وآخره

مثل الحزازة بين القلب والكبد


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد