وليد إبراهيم الأحمد
مشكلة انقطاع الكهرباء في البلد ليست جديدة أو وليدة الصدفة، ففي كل عام ينقطع التيار الكهربائي عن عدد من المناطق ثم يعود التيار من جديد!
الجديد في ذلك هو التنبيهات العديدة هذا العام على المواطنين والوافدين من قبل وزارة الكهرباء بصورة ملحوظة طالت مكاتب وزارات الحكومة ومعها المساجد في وزارة الشؤون الإسلامية، حتى وصلت إلى التحذير بعدم ممارسة نشاط تعدين العملات المشفّرة البتكوين الرقمية بسبب استهلاكها الشديد للطاقة الكهربائية، إضافة إلى أنها ممنوعة!
دعونا نعود إلى لب المشكلة التي تسببت بها الحكومات المتعاقبة عندما أهملت إنشاء محطات جديدة، وركنت إلى مناقصات الصيانة لمحطات عفى عليها الزمن وشرب!
بل وضيعت عليها مبادرات عدة وحلولاً تم تقديمها من قبل مطورين عالميين لحل أزمة الكهرباء، ففضلت أن تبقى تلك المبادرات بالأدراج (لمزيد من الدراسة)!
تقول لغة الأرقام إنه (من المتوقع أن يصل النقص في الطاقة إلى 1600 ميغاواط في صيف 2025، ويزداد هذا النقص بشكل كبير ليصل إلى 5600 ميغاواط بحلول صيف 2029)!
وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على ضرورة أن تضع الحكومة الحالية من ضمن أولوياتها إنشاء محطات جديدة من دون أن تعتمد في كل فترة انقطاعات على الإمدادات الخليجية الموقتة!
وزارة الكهرباء وقّعت يناير الماضي 2025، اتفاقية إنشاء أول محطة بنظام المزود المستقل بطاقة إجمالية تصل إلى 3 آلاف ميغاواط باستخدام التوربينات الغازية (محطة كهرباء) مع جميع ملحقاتها من بنية تحتية وغيرها وهو أمر مفرح لكن...!
المطلوب أكثر من ذلك بكثير ورؤية تمتد إلى خمسين سنة مقبلة تتواكب والزيادة السكانية والنهضة العمرانية بمشاريعها التنموية والتوجه الحكومة لتصبح الكويت مركزاً مالياً وتجارياً دولياً ندخل معها قطار المنافسة!
فهل سندخل فعلياً في هذا القطار السريع وما زالت الكهرباء تنقطع عن المساكن ونحن في 2025؟!
سؤال لن يجيب عنه أحد سوى وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة!
على الطاير:
• بعد مسلسل التنافس بالتفاخر في الصرف على حفلات التخرج الطلابية التي أنهكت ميزانية الأُسر، أصدرت وزارة التربية قراراً ناجعاً منذ أيام بجعل إقامة تلك الاحتفالات الخاصة بالتخرج أو التفوق وغيرها من المناسبات داخل المسرح المدرسي وعدم إقامتها خارج أسوار المدارس!
• رغم أن هذا القرار يتعدى على الحرية الشخصية إلا أنه خبر مفرح لأولياء الأمور ولا عزاء لأصحاب المباهاة في البذخ والـ(شو) الإعلامي ولأصحاب قاعات التأجير!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع، بإذن الله نلقاكم!
email:[email protected]
twitter: bomubarak1963