: آخر تحديث

‏لا نريد مسح الجوخ

2
2
2

‏سؤال مباشر وسريع من دون اي مقدمات ولف ودوران..

أين البرامج السياسية في تلفزيون الكويت؟ اين الحوارات الثقافية في مناقشة قضايا سياسية عالمية واقليمية بشكل موضوعي بعيدا عن التطبيل والمديح فقط، والعلك بالماضي وريادتنا وتميزنا فيه؟

اين النقاشات العالية في مستواها ومعلوماتها وتأثيرات ما يحصل علينا من تطورات ايجابية وسلبية تحصل حولنا، من قريب ومن بعيد، على المديين القريب والبعيد؟

اين النقاشات العالية المستوى في المعلومة والخلفية الثقافية لتأثير غياب دور الكويت في ما يدور حولنا؟

اين المائدة المستديرة ‫و6‏/6 والبرامج الحوارية التي نخرج بعدها وكأننا قرأنا كتبا لأكبر المفكرين والمثقفين؟

اين مناقشات القضايا السياسية التي تتناول كيفية تعزيز دور الكويت في بعض القضايا الإقليمية والعربية والدولية؟

‏نحن لا نريد أن نسمع من يتفق معنا ويمدحنا فقط، نريد أن نستمع لمن يختلف معنا، ونتعرف على اسباب هذا الاختلاف من الناحية المنطقية، وليس من زاوية يحبنا او يكرهنا.

نريد ان نستمع للجميع من زاوية الاستفادة من وجهات النظر والاطلاع على سبل التعديل.. وصولا إلى الرؤية الأفضل أو القرار الأفضل أو الحل الأفضل.

‏لماذا لا تناقش تقارير «الشال» مثلا، او تقارير الجهات المتخصصة والجادة التي دائما ما تتناول الوضع الاقتصادي في الكويت، بناء على المعطيات والمستجدات على الساحتين المحلية والخارجية؟

نعم أنا شخصيا أشعر أن هناك كثيرا من التشاؤم الذي يشوب جزءا من تقرير «الشال»، إلا أننا حتى ننجح، يجب أن نتعرف على الأسباب، وكيفية التعاطي مع هذه الأسباب، لنحولها من امور سلبية الى إيجابية.

للاسف معظم صحفنا وإعلامنا التقليدي يزخر بالمتفق معنا والمصفق لنا.

نريد صوتا ومنبرا لمن يعارض ويختلف، نريد أن نسمع صوت شبابنا حول ما يحدث داخل الكويت وما يحدث أيضا خارجها.

‏ليس كل من هو ضدنا ولا يتفق معنا.. لا يحبنا.

هناك عقليات تستحق أن نسمعها ونناقشها، لانها تقول الحقيقة المجردة من العواطف ومسح الجوخ والنفاق، وهذه هي التي يجب أن نستفيد منها.


إقبال الأحمد


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد