خالد السليمان
رغم أن الإدارة السورية الجديدة تجد أبواباً مفتوحة في محيطها العربي والمجتمع الدولي، ورغم أنها تطلق إشارات سلام وانفتاح على جيرانها ورسائل طمأنة، إلا أن هناك من يشكك بكل ما تمثله هذه الإدارة من تجسيد لثورة الشعب السوري !
هل لدى هؤلاء حنين لإدارة الأسد والهيمنة الإيرانية وجرائم ميليشياتها ؟! هل يجدون حال الشعب السوري اليوم رغم كل تحديات النهوض أسوأ مما كانت عليه تحت حكم البعث المتسلط وسجونه المرعبة ؟!
لماذا لا يمنحون السوريين فرصة التقاط أنفاسهم، والإدارة الجديدة فرصة إثبات نواياها الإيجابية المعلنة تجاه شعبها وجيرانها ؟!
سورية الجديدة بكل أحوالها ومخاض نهوضها من تحت ركام حكم الـ 50 سنة القاهرة تستحق كل الوقت وكل الدعم لتعبر عن إرادة شعبها، ومن يضعون العصي في دواليبها ويزرعون الألغام في طريقها لا يمكن أن يكونوا حريصين على رفاه ومستقبل السوريين، هم يعبرون وحسب عن خيبة أمل هزيمة المشروع الإيراني وسقوط النظام البعثي !
يجب أن نثق بحس قيادات دولنا وهم يمدون جسور التواصل مع الإدارة السورية الجديدة، وندعم دعمها لسورية الجديدة؛ لأن تجاوز السوريين هذا المنعطف المهم هو عبور للمنطقة بأكملها من حقبة الشعارات المزيفة والديكتاتورية الشرسة نحو أمل مستقبل أكثر واقعية وسلاماً وازدهاراً !