: آخر تحديث

‪خارج الصندوق‬

6
7
5

> جال أحد المخرجين الأصدقاء على جهات إنتاج عربية في منطقتي الخليج والشرق الأوسط حاملاً مشروعين أرسلهما لي للقراءة. إنها جيدان من حيث الكتابة ومن حيث نوع العمل غير المتوفر عادة في الأسواق العربية.

> النوع الذي جذبه هو ذلك الذي يبتعد عن الواقع صوب شيء من الخيال من دون أن يَخرج تماماً من البيئة الواقعية الحاضنة. وهو توجهه، كونه يعيش في مصر، إلى عددٍ من المنتجين المحتملين، ومن ثَمّ صوب منتجين من خارج مصر، وكان رد الفعل دوماً سلبياً.

> أخبرني أن ردود الفعل كانت متشابهة وتنقسم إلى 4 أعذار:

> العذر الأول، لا خلفية له مخرجاً. والثاني، لم يتّفق سلفاً مع ممثلين معروفين. والثالث، الموضوعان غريبان ولا ينتميان إلى نوع رائج ما. والرابع، لا يملك مالاً ينفقه على الفيلم يتوجه به إلى شركة توزيع (وهذا فخٌ صعب لأنه إذا مَوّل الفيلم بنفسه ولم يجد موزعاً اكتفى بعرضه في صالون منزله).

> الخوف من الفشل التجاري يجمع بين كل هذه الأسباب، مع العِلم أن أفلاماً «تجارية» كثيرة تفشل إما لتكرار حكاياتها وإما لرداءتها (وهي صفة غالبة).

> لا أحد يريد التفكير خارج الصندوق. ليس هناك من فَهمٍ فعلي لكيفية صُنع محتوى مختلف ولو قليلاً عن السّائد، ولا اعتراف بجيلٍ جديد من المشاهدين يطلب المختلف ولا يجده. ولا اعتراف أيضاً بمخرجين لديهم موهبة يريدون تحقيق حلم يعيشون من أجله.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد