عماد الدين أديب
نتنياهو لا يخشى مخاطر محور «فيلادلفيا» ولكن يخشى مخاطر محور سموتريتش وبن غفير!!
هكذا صرح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، وهو يفتح أبواب جهنم السياسية على رئيس الوزراء، ويطالب باستمرار الإضرابات والتظاهرات الشعبية حتى تتم إقالته وتسقط حكومته.
استسلم نتنياهو كلياً ونهائياً لضغوط ورغبات اليمين الديني التوراتي المتشدد الذي حرك بداخله أفكار المنظر السياسي الصهيوني جابوتنسكي الذي زرع في عقل ونفس والده وأخيه الأكبر وكل الأسرة تلك الأفكار اليمينية المغالية في الحلول الاستيطانية والإحلالية الدموية.
هذا الاستسلام الذي يعطي نتنياهو 3 أمور جوهرية:
1 - أغلبية بسيطة في الكنيست الحالي يمكنه من الحكم.
2 - ائتلاف قادر على تمرير التشريعات.
3 - جمهور يميني يزداد يوماً بعد يوم بسبب صعود المزاج اليميني المتشدد في الشارع السياسي الإسرائيلي.
وقد يتساءل البعض وماذا عن تظاهرات الرأي العام منذ أكتوبر الماضي وحتى هذا الأسبوع؟
الإجابة: الشارع يتظاهر من أجل الإفراج عن الرهائن، ومسؤولية نتنياهو في تضييع فرص الإفراج عنهم وتفضيل مصالحه الشخصية على سلامتهم.
باختصار لو لم تكن هناك أزمة رهائن لما شاهدنا احتجاجات على نتنياهو!