قال الملياردير روبرت هيل جونيور، من على مسرح جامعة ماساشوسيتس، دارموث، UMass Dartmouth، في حفل تخرج طلاب عام 2024، في إشارة لنفسه ولزوجته كارين: «إن أعظم أفراح الحياة التي شاهدناها جاءت من العطاء. نريد اليوم أن نشارككم هدية العطاء هذه، ثم قام بتسليم كل طالب متخرّج مغلفين، يحتوي كل منهما على مبلغ 500 دولار نقداً، وقال لجميع الطلبة، الذين خرجوا من تحت مظلاتهم، في جو ممطر، وسط هتافات مدوية وتصفيق استمر طويلاً، إن لديه شرطاً واحداً يرتبط بمنحته المالية، فعليهم أولاً صرف الخمسمئة دولار الأولى على أنفسهم، باعتبارها هدية لكل واحد منهم، أما الخمسمئة دولار الثانية، فهي لمنحها لشخص آخر أو لمنظمة أخرى، حيث يمكن استخدامها بطريقة مختلفة، أو لغرض أفضل!
وبالرغم من أن ثروة روبرت هيل ليست ضخمة، بالمقارنة بغيره من مليونيرات أمريكا والعالم، فهو يمتلك «فقط» 5.4 مليارات دولار، مما يضعه في المرتبة 203 على قائمة أغنى 400 أمريكي، إلا أنه، نسبياً، صرف أكثر من غيره، حيث بلغ ما قدّمه وزوجته للأعمال الخيرية، بما في ذلك أبحاث السرطان وتمويل المؤسسات التعليمية، أكثر من 270 مليون دولار، وهذا ما تهدف جمعية كويتية صغيرة في الكويت للقيام به، وهي «جمعية الصداقة الإنسانية»، الجمعية الخيرية المشهرة منذ سبعة أعوام تقريباً، والتي حققت نجاحاً بارزاً في مساعدة أصحاب الحاجة في حقلي التعليم ومساعدة المرضى، علماً بأن أعضاء مجلس إدارة «جمعية الصداقة» يشاركون في اجتماعاتها، وفي لجانها التنفيذية، طوال العام، تطوعاً، من دون مقابل، ودافعهم عمل الخير، لغير مصلحة شخصية أو مادية، أو هدف حزبي أو سياسي، ولا شك أنهم يجدون متعة في «العطاء» المتمثل في تلقي التبرعات من أهل الخير، وإنفاقها بأكبر قدر من العقلانية والعدالة، على من يستحقون المساعدة، وهم يشعرون بأن العطاء يمثل لحظات قد تكون الأكثر سعادة في حياتهم وحياة الكثيرين.
* * *
تزمع جمعية الصداقة الإنسانية إقامة حفلها الخيري السنوي مع نهاية الشهر المقبل. وستكون ضمن فقرات الحفل، كالعادة، فقرة تكريم عشر شخصيات، نسائية أو رجالية، ولأي مجال انتموا، من المقيمين الذين أمضوا بيننا خمسين عاماً وأكثر، بصورة مستمرة دون انقطاع.
بسبب صعوبة الوصول إلى أسماء وعناوين هؤلاء، فإن الجمعية يسعدها تلقي أسماء هؤلاء، منهم أو ممن يمثلهم، وأرقام هواتفهم، على الواتس رقم 90056080، للتواصل معهم.
أحمد الصراف