الأظافر التي أقصدها في مقالي هذا، هو بعض من يعيش معنا في كل دوائر حياتنا الخاصة والعامة أيضا.
هناك من هؤلاء.. من تطول تعدياته وتتسع منغصاته، بعد أن يستشعر الأمن والأمان، من قبل أي شخص قريب منه بشكل أقرب من غيره.
والأمن والأمان هنا.. بمعنى غياب الأمان من رد الفعل أو المحاسبة وحتى التأنيب والتنبيه، إما بسبب الضعف وإما بتأجيل رد الفعل بحجة أنه لا يستاهل، وأن الهون أبرك ما يكون.
عانينا وللأسف فترات طويلة من تطبيق مبدأ الهون أبرك ما يكون، ومالنا خلق المشاكل.. أو غياب الرقابة والمحاسبة بشكل واسع، فطالت الأظافر عند البعض وبدأ تشميخهم إما بشكل سطحي وإما أعمق بكثير.
هذه الأظافر بدأ قصها بشكل قانوني وباعتدال، وقد يكون هناك شيء من المبالغة.. لدرجة القص القاسي الذي يوصل إلى لحم الأصبع.
ورغم الألم فإن الوضع العام يحتاج لذاك بين الحين والآخر، حتى تصل صرخة الألم إلى الغير ممن طالت أظافرهم هنا وهناك.
قص الأظفر أسهل بكثير من قص الاصبع وافضل في اغلب الاحيان، الا ان هناك من لا يعرف ولا يعي معنى ذلك فيتمادى وإن كان كشكل من اشكال فرض العضلات والصوت العالي المُطَعَم بالالفاظ النابية والسيئة.
حتى على المستوى الشخصي، نحتاج بين وقت وآخر أن نقص أظفراً هنا وأظفراً هناك، بدل أن نقص الأصبع ونتخلى عنه ونبعده عن أجسادنا، بعد أن كان الأقرب لنا ولقلوبنا.
ويكون ذلك عن طريق إعادة توزيع مراكز علاقاتنا ودرجات القرب منهم بين فترة وأخرى.
قلموا الأظافر التي طالت، وأعيدوها إلى حجمها الطبيعي لأن ذلك هو الأفضل لهم.. ولنا.