: آخر تحديث

يوم تأسيس وأسبوع ثقافي

24
23
20

كل الأيام تقودني لهذا اليوم، كل الأيام تحتفل بالأسلوب الذي أحب كي تؤكد لي أن وطني هو وطن الثقافة والفن، ياله من وطن، وياله من أسبوع.

وعلى طريقة أحمد الملا وعبارته الرمز أردد، ياله من أسبوع هائل، وعلى طريقتي سأحكي ما حصل على شكل يوميات.

الأسبوع الماضي ذهبت مع ولدي إلى الرياض العاصمة، كي أساعده في تهيئة مكان يبدأ منه حياته العملية، وكنت أستعد للمغادرة حين أتتني دعوة لحضور أمسية شعرية موسيقية تقام في مركز سدرة للفنون في حي جاكس في الدرعية، قررت أن أؤجل عودتي لجدة كي أحضر أمسية أعرف أنني سأحبها لأن الشاعر الكبير الصديق غسان الخنيزي سيكون أحد أبطالها، والمميز أكثر أنني سأرى زوجته الصديقة الرائعة شادية وابنتهما التي تقدم الأمسية سلافة، كان قرارا صائبا، استمتعت بالحضور والاستماع إلى الشعر الكثيف من الشاعرة البريطانية آستريد ألبن وغسان الخنيزي، والختام كان للموسيقى مع الشاب الجميل رائف بخاري على آلة موسيقية جديدة تسمى الهاند بان، يمكنكم البحث عنها كما فعلت قبل كتابة المقال. قابلت صاحبة المركز الصديقة ضياء يوسف، والتي تذكرت بعد أن رأيتها حين كانت تحدثني قبل سنتين عن هذا المشروع الثقافي، مركز سدرة للفنون، التقيت أيضا للمرة الأولى بصديقة جديدة الفنانة الكاتبة ريم النخيش.

كان ذلك الخميس الماضي، عدت إلى جدة يوم السبت، وضعت حقيبتي في البيت وانطلقت إلى بيت والدتي، حيث تقرر أن نذهب جميعا برفقة أختي التي تزورنا وزوجها والتي تعيش في القاهرة إلى البلد، أو جدة التاريخية كما أصبحنا نطلق عليها. كانت رحلة هائلة، برفقة 12 شخص من عائلتي الجميلة، عائلة حجازية بامتياز، كنا نسير مع ابنة خالتي دكتورة الهندسة المعمارية نورا غبرة التي عملت في البلد مدة عام كامل، وصارت تعرفه ككف يدها، وعلى الرغم من أننا أمضينا قرابة الست ساعات نتجول في أزقة البلد العتيقة والتي تملؤ القلب والوجدان بعبق التاريخ، لكننا لم نتمكن من مشاهدة كل شيء، كان هناك الكثير من المعارض الفنية التي اضطررنا للمرور بجوارها دون زيارتها، لكننا استمعتنا غاية الاستمتاع بزيارة بيت الشربتلي، والمعرض الفني فيه، وبيت نصيف والمشروع الفني الذي تعرفنا عليه والمعروض فيه، ثم زيارة متحف طارق عبدالحكيم، الذي تعرف فيه شباب العائلة على هذه القامة الفنية. وطبعا خلال كل ذلك كنا نغذي البصر بالرواشين ومباني جدة القديمة، وكنت أحزن حين أرى مبنى تم ترميمه بطريقة خاطئة، وكان لابد أن أذكر ذلك في مقالي لعل وزارة الثقافة تعيد النظر في كيفية الترميم.

لايزال هناك الكثير من الأحداث الثقافية الهائلة التي لم أتحدث عنها، والتي احتفلت معي بيوم التأسيس.. يا وطني الجميل؛ أحبك.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد