alyaum.com
منذ الأسبوع الأول لاندلاع الصراع في فلسطين بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وبين الفصائل الفلسطينية أثبت معالي الأمين العام للأمم السيد أنتونيو قوتيرش أن منصبه يتطلب أمرين أساسيين الأول الوقوف على الاحداث بنفسه وتلمس أبعاد مايجري من صراع وبطش بالمدنيين في غزة وثانيها أنه فضل أن يسمي الأشياء بأسمائها وهذه ميزة نادرة في من يشغل هذا المنصب.
- السيد قوتيرش البرتغالي الجنسية في الأصل مهندس، وشغل مناصب رفيعة في بلاده قبل توليه منصبه كأمين عام للأمم المتحدة في العام 2017، تصريحات معالي الأمين العام منذ الأسبوع الأول الذي نشب فيه الصراع في غزة لم ترق للجانب الإسرائيلي حيث كان الرجل موجود بشحمه ولحمه كما يقولون في الجانب المصري من معبر رفح الحدودي وكان الشغل الشاغل له وللناس في تلك الفترة المبكرة من الصراع هو تسهيل ادخال الدواء والمساعدات للمدنيين في غزة، وكانت هذه الرغبة تواجه بصلف إسرائيلي وصل إلى حد أن وزير الخارجية الأمريكي في أول زيارة له للمنطقة على إثر الصراع أعلن من القاهرة أن الشاحنات التي تحمل الحياة إلى المدنيين في غزة سيسمح لها بالدخول من قبل الجانب الإسرائيلي، واستبشر الكل خيراً بهذه الوعود التي رفضتها إسرائيل واحرجت وزير الخارجية الأمريكي وأحرجت بلاده كذلك.
- ومع استمرا الصراع في فلسطين وتجدده بوتيرة أعنف بعد الهدنة الوحيدة، إستمر الأمين العام يوصف مايحدث في غزة كما هو ويحذر من استمراره، هذا السلوك من الأمين لم يرق لإسرائيل، و بدأت تشعر بأن صراحة الرجل ومهنيته التي لم تتجاوز توصيف حقيقة ما يحدث على الارض ويتعرض له المدنيين الفلسطينيين لن يصب في مصلحتها على المنظور البعيد، عندها برزت موجه وربما حملة إسرائيلية ضد الرجل بدأها مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة التي حاول أن يغمز في الأمين العام وأشار إلى نقاط عن مهنيته.
- وزير الخارجية الإسرائيلي هو الآخر لم يدخر وسعاً في التعريض بمواقف الأمين العام للأمم المتحدة، ورفضها، ثم تحركت الحكومة الإسرائيلية وصدرت عنها تصريحات تعيب في مهنية الرجل ومواقفه، كل هذا التراكم في المواقف بين قوتيرش وبين إسرائيل تضع عدداً من التساؤلات البريئة، وغير البريئة، من ذلك قول البعض أن الرجل قد يخسر منصبه الرفيع في إدارة المنظمة المسؤلة عن أمن وسلم العالم.
تسمية الأشياء
مواضيع ذات صلة

