إيلاف من طهران: أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن البرلمان الإيراني يعمل على إعداد مشروع قانون يقضي بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وذلك في سياق تصاعد التوترات حول برنامج طهران النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، علي بقائي، إن الخطوة لا تزال في طور الدراسة التشريعية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن بلاده "ما تزال تعارض تطوير أي نوع من أسلحة الدمار الشامل"، مشددًا على أن الهدف من البرنامج النووي الإيراني يبقى "سلميًا بحتًا".
ويأتي هذا التصريح في أعقاب قرار غير مسبوق أصدره مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، أدان فيه إيران لانتهاكها التزاماتها ضمن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهي المرة الأولى التي تُدان فيها طهران بهذا الشكل منذ ما يقرب من 20 عامًا.
البرنامج النووي الإيراني يعود إلى سبعينيات القرن الماضي، وقد شكّل محورًا للجدل الدولي على مدى سنوات. وتصرّ طهران على أن أنشطتها النووية تهدف لتوليد الطاقة والبحث العلمي، في حين تتهمها قوى غربية بالسعي إلى تطوير قدرات ذات طابع عسكري.
وتأتي هذه التطورات في لحظة إقليمية مشحونة، حيث تشهد المنطقة تصعيدًا واسع النطاق بين إيران وإسرائيل، شمل هجمات عسكرية متبادلة واستهداف منشآت حساسة على الجانبين.