: آخر تحديث
إسرائيل تُسقط رأس استخبارات الحرس الثوري

"سيدفعون الثمن.. وقريبًا!".. قالها كاتس ثم جاء الرد بالنار

2
2
2

إيلاف من القدس: أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية جوية داخل العاصمة الإيرانية طهران، أسفرت عن مقتل أربعة من كبار قادة الاستخبارات، بينهم رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري، محمد كاظمي، ونائبه، إضافة إلى مسؤولَين رفيعَين في فيلق القدس.

وجاءت العملية بعد ساعات فقط من تصريح ناري أطلقه وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، هدّد فيه سكان طهران بشكل مباشر بقوله: "سيدفعون الثمن، وقريبًا". تهديدٌ لم يلبث أن تُرجم إلى ضربة وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها "دقيقة وناجحة"، في ما قد يشكل نقطة تحوّل في سياسة الاستهداف الإسرائيلي المباشر داخل العمق الإيراني.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الغارة نُفذت عبر سلاح الجو، واستهدفت مبنى استخباريًا محصنًا في طهران كان يضم قادة بارزين من أجهزة المخابرات الإيرانية، بينهم رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري محمد كاظمي، الذي يتولى منذ عام 2022 مسؤولية مكافحة التجسس وقمع المعارضين، إضافة إلى بلورة التقييمات الاستراتيجية للعمليات الخارجية.

وأشار البيان إلى أن القادة الأربعة "شاركوا بفعالية في التخطيط لهجمات إرهابية ضد إسرائيل والغرب، ولعبوا أدوارًا محورية في دعم تنظيمات مثل حزب الله، حماس، والحوثيين، وفي محاولات التموضع العسكري الإيراني في سوريا وتسليح وكلائها في لبنان والعراق".

ومن بين القتلى، محمد حسن محققي، نائب كاظمي ورئيس هيئة الاستخبارات الاستراتيجية سابقًا، والذي وُصف بأنه "العقل المدبّر لعدد من أنشطة إيران السرّية في الخارج"، إلى جانب محمد باقري، رئيس استخبارات فيلق القدس، ونائبه أبو الفضل نيكائي، اللذَين قدما "دعماً عملياتيًا مباشرًا لشركاء إيران في محور المقاومة".

الضربة الإسرائيلية جاءت وسط حالة من التوتر المتصاعد، بعدما تعرضت مدن إسرائيلية لقصف صاروخي من داخل الأراضي الإيرانية ليلًا، تسبب بأضرار مادية في منشآت مدنية وعسكرية، ما اعتبرته تل أبيب "عدوانًا سافرًا".

وفي ظل هذا التوتر، أطلق وزير الدفاع كاتس سلسلة تصريحات عنيفة، وصف فيها الرئيس الإيراني بـ"الديكتاتور الجبان"، مشيرًا إلى أن إسرائيل "لن تصمت بعد الآن على تهديدات إيران، لا في سوريا ولا في طهران".

في المقابل، خرج الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في بيان رسمي دعا فيه الإيرانيين إلى التكاتف في وجه "العدوان الخارجي"، نافياً أن تكون بلاده قد بادرت إلى التصعيد. وكرر تمسك طهران بحقها في البرنامج النووي قائلاً: "نمتلك الحق المشروع في استخدام الطاقة النووية لتأمين مستقبل أمتنا".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار