: آخر تحديث
عواصم عربية تدين الضربة الإسرائيلية لإيران

الرياض والقاهرة وأبوظبي تحذر من انزلاق المنطقة إلى فوضى شاملة

7
5
5

إيلاف من لندنقوبلت الضربات الإسرائيلية على إيران، التي استهدفت منشآت نووية وقادة عسكريين، بإدانة عربية واسعة وغير مسبوقة، تعكس اتساع فجوة التوترات الإقليمية وتزايد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى فوضى شاملة.

في بيان شديد اللهجة، أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها "الشديدين" لما وصفته بـ"الاعتداءات الإسرائيلية السافرة" ضد إيران، مؤكدة أن الضربات تمثل "انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة"، ومطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بـ"تحمّل مسؤولياته" لوقف العدوان فورًا.
 

من جهتها، حذّرت مصر من أن التصعيد الإسرائيلي "انتهاك فاضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، واصفة الضربة بأنها "بالغة الخطورة"، محذّرة من أنها ستقود إلى "صراع أوسع وتداعيات غير مسبوقة". القاهرة أكدت أن "لا حلول عسكرية لأزمات المنطقة"، مشيرة إلى أن "غطرسة القوة لن تحقق الأمن لأي طرف، بما في ذلك إسرائيل".

أما الإمارات، فعبرت عن "قلقها العميق" من استمرار التصعيد، مشددة على "ضرورة ضبط النفس وتفادي توسيع رقعة الصراع"، ودعت إلى احترام سيادة الدول والاحتكام للحوار والدبلوماسية.

وفي الدوحة، أدانت قطر "بأشد العبارات" الهجوم الإسرائيلي، واعتبرته "خرقًا واضحًا لقواعد ومبادئ القانون الدولي"، محذّرة من نمط متكرر من السياسات العدوانية التي "تعرقل جهود خفض التصعيد وتزيد من احتمالات الفوضى".

على الضفة اللبنانية، وصف الرئيس جوزاف عون الغارات بأنها استهداف مباشر "لكل المبادرات الهادفة إلى تجنيب المنطقة خطر الحرب"، داعيًا المجتمع الدولي إلى "تحرّك سريع لوقف الأجندة الإسرائيلية التي تنذر بعواقب كارثية إذا استمرت".

تأتي هذه المواقف في وقت يشهد الشرق الأوسط واحدة من أخطر حلقات التصعيد بين إسرائيل وإيران، خاصة مع تأكيد تل أبيب مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، واستهداف مواقع نووية حساسة ضمن عملية "الأسد الصاعد".

الضربات، التي نُفذت فجر الجمعة، تزامنت مع حديث عن جولة سادسة كانت مرتقبة في واشنطن بشأن الملف النووي الإيراني، في وقت تسود فيه أجواء من الترقب الحذر لتداعيات هذا التصعيد على استقرار الإقليم بأكمله.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار