: آخر تحديث
معلنًا قبوله رسميًا ترشيح الحزب له

جاي دي فانس يدعو الأميركيين إلى "اختيار مسار جديد"

16
17
17

ميلووكي: دعا جاي دي فانس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأميركي، الأربعاء مواطنيه إلى "اختيار مسار جديد" من خلال التصويت للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر)، معلنا أيضا قبوله رسميا ترشيح الحزب له.

وقال السناتور عن ولاية أوهايو أمام مؤتمر الحزب الجمهوري في ولاية ويسكنسن "الليلة هي ليلة أمل واحتفال بما كانت عليه أميركا ذات يوم، وبفضل الله، بما ستكون عليه قريبا مرة أخرى".

وأضاف فانس البالغ 39 عاما "وهي تذكير بالواجب المقدس الذي يقع على عاتقنا" والمتمثل "في الحفاظ على التجربة الأميركية واختيار طريق جديد لأبنائنا وأحفادنا".

وتابع فانس "أقف هنا وأنا أشعر بالتواضع، ويغمرني الامتنان لأقول إنني أقبل رسميا بترشيحكم لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأميركية".

وأشاد بـ"الرؤية الاستثنائية" لدونالد ترامب الذي كان حاضرا في مجمع ميلووكي الرياضي الكبير حيث ملأ آلاف من مناصريه المدرجات في أجواء احتفالية حاملين لافتات كتب عليها شعار ترامب الشهير "لنجعل أميركا عظيمة مجدّدا".

وقدّم فانس الذي يأتي من عائلة متواضعة الحال ومؤلّف كتاب كان من الأكثر مبيعا، تحية لوالدته "الممتنعة عن تعاطي المخدرات منذ 10 سنوات". كذلك، أشاد بجدته الراحلة التي ربّته، مشيرا إلى أنها كانت تملك 19 سلاحا ناريا.

وتعهّد فانس الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض في تشرين الثاني (نوفمبر).

وقال "ولى زمن ـن نكون في خدمة وول ستريت. سنُدافع عن العامل. لقد انتهى استيراد العمالة الأجنبيّة. سنُكافح من أجل المواطنين الأميركيّين ووظائفهم وأجورهم".

"الحلم الأميركي"
وقبل صعوده على خشبة المسرح، عانق فانس زوجته أوشا، وهي محامية ناجحة قدّمها على أنها "مثال بارز للحلم الأميركي".

وبرز السناتور إلى الواجهة عندما أعلن ترامب الاثنين اختياره ليكون نائبا له في السباق إلى البيت الأبيض، منهيا بذلك حالة ترقب مستمرة منذ أسابيع.

بالنسبة إلى مرشّح للرئاسة، غالبا ما يأتي هذا الخيار في إطار هدف جذب ناخبين جدد، أو التعويض عن نقاط ضعف محدّدة تتعلّق بالصورة أو بالبرنامج.

وفي السياق، سيعمل فانس الذي يتمتّع بمسيرة مختلفة تتمثّل في انضمامه سابقاً إلى الجيش وعمله في سيليكون فالي أيضا، على طمأنة الناخبين الأكثر يمينية في الحزب، بينما يسعى دونالد ترامب إلى استمالة الناخبين المعتدلين.

وكان فانس برز في مجلس الشيوخ من خلال معارضته الشرسة لتقديم المساعدات لأوكرانيا، مطالبا بدلا من ذلك بتخصيص هذه الأموال لمكافحة الهجرة غير النظامية.

ومن دون أن يذكر كييف بشكل مباشر، تعهد الأربعاء ضمان "أن يشاركنا حلفاؤنا تحمل عبء الحفاظ على السلام في العالم"، وذلك قبل إلقاء خطاب مطوّل مناهض للهجرة اتّهم خلاله الديموقراطيين بأنهم "أغرقوا البلاد بملايين المهاجرين غير النظاميين".

وإذا انتُخب ترامب البالغ 78 عاما رئيسا، فإنّ فانس سيضخّ دما شابا في البيت الأبيض إذ سيصبح ثالث أصغر نائب رئيس في تاريخ الولايات المتحدة.

ورغم أنّه كان ينتقد ترامب في الماضي، حقّق فانس تحوّلا كاملا ليثبت نفسه بصفته واحدا من أكثر المدافعين حماسة عن المرشح الجمهوري وشعاره "لنجعل أميركا عظيمة مجدّدا".

خطاب لترامب الخميس
وخلال المؤتمر الجمهوري، وضع عشرات المندوبين الذين كانوا يستمعون لخطاب فانس، ضمادة بيضاء رمزية على أذانهم مماثلة لتلك يضعها دونالد ترامب على أذنه اليمنى منذ تعرضّه لمحاولة اغتيال السبت.

وهتفت الحشود التي كانت حاضرة في المجمع الرياضي في ميلووكي "كافحوا! كافحوا!" في ترديد للكلمة التي قالها دونالد ترامب رافعا قبضته ووجهه ملطخ بالدماء عندما نهض بعد إطلاق النار الذي استهدفه في ولاية بنسلفانيا.

لكن ذروة المؤتمر الجمهوري ستكون مساء الخميس عندما يقبل دونالد ترامب رسميا ترشيح حزبه للانتخابات الرئاسية الأميركية.

وستكون هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها الجمهوري على خشبة المسرح منذ محاولة اغتياله.

وعند انتهاء المؤتمر، سينتقل دونالد ترامب إلى ميشيغن السبت حيث سيعقد تجمعا انتخابيا، بعد أسبوع واحد من الهجوم، فيما سيكون فانس إلى جانبه على المنصة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار