باريس: تظاهر آلاف الأشخاص في فرنسا السبت تعبيرا عن دعمهم لأوكرانيا، بعد عامين من غزو البلاد من قبل القوات الروسية.
في باريس وليل (شمال) وروان (غرب) ونيس وتولوز وبوردو (جنوب) وستراسبورغ (شرق)، تجمع اوكرانيون وفرنسيون تعبيرا عن تضامنهم ولكن أيضا عن قلقهم في وقت تواجه فيه قوات كييف التي تفتقر إلى الأسلحة والذخائر وضعا صعبا في مواجهة القوات الروسية.
في باريس سار الآلاف بين ساحتي الجمهورية والباستيل بهدوء تخلله أحيانا إطلاق شعارات "بوتين قاتل" و"روسيا خارج أوكرانيا!".
وبين المتظاهرين بعض المعارضين الروس من جمعية "روسيا الحريات" ونواب كالسناتور البيئي يانيك جادو.
في روان تجمع حوالى 500 شخص أمام مقر البلدية ووضع إكليل من الزهور تكريما للضحايا الذين سقطوا في الحرب في أوكرانيا.
وأعلن رئيس بلدية المدينة نيكولا ميير روسينول أن "أوكرانيا تدافع عن سيادتها ولكنها تدافع أيضا عن قيم تمثل أوروبا. نعم أوروبا في حالة حرب. لا يمكننا أن نؤدي دور المتفرج على هذه المعركة".
وقالت رئيسة بلدية ليل مارتين أوبري خلال تجمع حاشد "بوتين لن ينتصر، أوكرانيا ستنتصر" قبل أن تدعو فرنسا إلى "زيادة مساعداتها لأوكرانيا بشكل كبير".
في نيس سار 500 شخص في الجادة الرئيسية، وفقا للجمعية الفرنسية الأوكرانية في الكوت دازور.
وصرحت ايرينا بورديل رئيسة الجمعية لفرانس برس "ينبغي ألا نقول ذلك لكننا مرهقون. أوكرانيا تدفع منذ عامين أثمانا باهظة. أثبتنا أنفسنا والآن على أوروبا أن تفتح عينيها وتفهم أن لا جدوى من السعي لايجاد تسوية مع بوتين".
في تولوز تجمع نحو 200 شخص أمام تمثال للشاعر الأوكراني الشهير تاراس شيفتشينكو.
وقال سافين أوليغ الفرنسي الأوكراني البالغ 51 عاما والمقيم في فرنسا منذ نحو 30 عاما لفرانس برس "يساعدنا أن نتجمع ونتحد".
في ستراسبورغ تجمع ما لا يقل عن 300 شخص أمام القنصلية الروسية رافعين الأعلام الأوكرانية والأوروبية.
ووضع عشرة أطفال دمى ملطخة باللون الأحمر أمام القنصلية فيما هتف المتظاهرون "بوتين ارهابي!" و"أوقفوا الحرب" و"سلحوا اوكرانيا!".
وأوضحت أولغا كوستينكو من جمعية "برومو اوكرايينا" التي نظمت التظاهرة، أن هذه الدمى وضعت "احتجاجا" على "إعدام الأطفال الأوكرانيين، وضد ترحيلهم القسري (...) إلى روسيا وتبنيهم غير القانوني".
وفي بوردو سار مئات المتظاهرين مرددين "ساعدوا اوكرانيا" و"سلحوا اوكرانيا".