إيلاف من القاهرة: يعقد مجلس جامعة الدول العربية، الأحد، دورة غير عادية للمجلس على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة المملكة المغربية، بناءً على طلب دولة فلسطين.
وأفاد مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية السفير مهند العكلوك في تصريح له، السبت، أن الطلب الفلسطيني جاء بالتنسيق مع المملكة المغربية بصفتها رئيس الدورة (160) لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، ومع الأردن ومصر، وتأييد الدول الأعضاء في الجامعة العربية.
وأضاف أن هذه الدورة غير العادية تُعقد لاتخاذ موقف عربي مُوَحّد من الأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية، الجمعة، بالتدابير المؤقتة التي على إسرائيل تنفيذها والالتزام بها، وذلك بموجب القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة "فشل" الأخيرة في الوفاء بالتزاماتها بمعاهدة منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948.
منع أعمال الإبادة
وأمرت محكمة العدل الدولية، الجمعة، إسرائيل باتخاذ كل التدابير التي في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية في غزة.
وقالت المحكمة، خلال تلاوة الحكم، إنه يتعين على إسرائيل ضمان عدم ارتكاب قواتها إبادة جماعية واتخاذ إجراءات لتحسين الوضع الإنساني.
كما قالت إن على إسرائيل تقديم تقرير إلى المحكمة في غضون شهر واحد حول ما تفعله لتنفيذ الأمر.
وقالت المحكمة إن بعض الحقوق على الأقل التي تسعى جنوب أفريقيا للحصول عليها في دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها ضد حرب إسرائيل على غزة منطقية. وأضافت إنها تقر بحق الفلسطينيين في غزة في الحماية من أعمال الإبادة الجماعية.
وذكرت أن الفلسطينيين مجموعة تحظى بالحماية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية فيما يبدو.
ما هي محكمة العدل الدولية؟
و"محكمة العدل الدولية" التي يُطلَق عليها أيضاً اسم المحكمة العالمية، هي أعلى هيئة قانونية تابعة للأمم المتحدة، وتأسست عام 1945 للتعامل مع النزاعات بين الدول. وينبغي عدم الخلط بينها وبين "المحكمة الجنائية الدولية" التي تتخذ أيضاً من لاهاي مقراً لها، وتتعامل مع تهم جرائم الحرب الموجهة ضد الأفراد.
ووقَّعت كل من جنوب أفريقيا وإسرائيل على "اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية" لعام 1948، التي تمنح "محكمة العدل الدولية" الاختصاص القضائي للفصل في النزاعات على أساس المعاهدة.
وتلزم اتفاقية منع الإبادة الجماعية جميع الدول الموقِّعة ليس فقط بعدم ارتكاب الإبادة الجماعية، بل وبمنعها والمعاقبة عليها. وتعرّف "المعاهدة" الإبادة الجماعية بأنها "الأفعال المرتكَبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية".
وأطلقت إسرائيل عمليتها على غزة، بعدما شنَّت حركة "حماس" هجوماً عبر الحدود في السابع من تشرين الأول (أكتوبر). ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين إلى جانب احتجاز 240 رهينة.