إيلاف: تستمر عروض الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي المقام بجدة، وسط حضور كثيف من نجوم الفن العربي والهندي والعالمي، وتعرض اليوم 8 أفلام سعودية قصيرة، ضمن فئة "سينما السعودية الجديدة"، بجانب 28 فيلمًا آخرين، منها 3 من روائع السينما العربية.
أفلام سينما السعودية الجديدة
وحش من السماء
في 6 دقائق، تقدم المخرجة مريم خياط، فيلم الرسوم المتحركة "وحش من السماء"، الذي تدور قصته حول السّمكة "زهراء" التي كانت تسبح في المياه الضّحلة للبحر الأحمر الملوّن، عندما صدمتها رؤية وحش رهيب يأكل قنديل البحر. وبعد فترة قصيرة من الذّعر، تسرع لإنقاذ مخلوق البحر المحاصر. في البداية، تهجم وتحرّر قنديل البحر، فيبتلعها الوحش وبالكاد تخرج منه حيّة. كان الوحش في الواقع كيسًا بلاستيكيًّا.
شدة ممتدة
ويشارك المخرج سلطان ربيع بـ"شدة ممتدة"، ويدور بعد ليلة طويلة من السّهر، واجه فيها "سامر" صعوبة في النّوم بسبب تدخّلات عائلته المتكرّرة.
سليق
كما يعرض فيلم "سليق" للمخرجة أفنان باويان، عن "حاجر" امرأة تبلغ من العمر ستّين عامًا، كانت تعدّ السّليق - طبق الأرزّ الشّهير في جدّة - لعشاء خاصّ مع ابنها. وعندما تسمع جرس البقّال الهنديّ، تندفع إلى الخارج لشراء الخضروات الّتي هي بحاجة اليها، وتنسى تغطية القدر. تتجادل مع بائع الخضروات، ثمّ يتّصل بها ابنها ليعلمها أنّه لن يأتي. في الوقت نفسه، وفي المطبخ، يسقط الأرز في الماء المغليّ، فيتصاعد، ويفيض، وسرعان ما يمتدّ في أنحاء المنزل كلّه حتّى الفناء، حاملاً معه "حاجر". أخيرًا، يرى الجيران ما حدث، ويسارعون للمساعدة، فيضعون السّليق في كلّ طبق متاح. وبعد ذلك، يجتمع الجميع، وينضمّون إلى "حاجر" لتناول وجبة تتحوّل إلى وجبة فريدة رغم كلّ شيء.
جميل السعيد
ويعرض أيضًا فيلم "جميل السعيد" للمخرج أسامة خليفة، حول الشّابّ "جميل" الأخرس، لكنّه مثابرٌ أيضًا. يسعى للحصول على منصب محلّل السّعادة، وهو منصب في غاية الأهمّيّة في شركة مرموقة، ويرفض أن تحبطه إعاقته الشّخصيّة. فهو، خلافًا لذلك، يرى نفسه شخصيّة ملهمة يمكنها التّأثير في الآخرين.
المدرسة القديمة
ويشارك المخرج عبدالله الخميس بفيلمه "المدرسة القديمة" حول "بتال" الذي بقي بعيدًا عن مكتبه السّعوديّ لعدّة أشهر. وعندما عاد إلى العمل، وجد أنّ بيئة العمل قد تغيّرت تمامًا خلال غيابه. فهو بالكاد تعرّف على المكتب الحديث الجديد أو على زملائه الّذين بدوا جميعًا جددًا.
الخيط الأخير
والمخرجة جوانا الزهراني تشارك بفيلم "الخيط الأخير"، عن "حياة" التي تحاول العمل بشكل إبداعيّ، بطريقة تحبّها. ومع ذلك، تجد نفسها تواجه تحدّيًا للانعتاق من القيود الّتي فرضتها على نفسها، عندما استسلمت، وفي لحظة ضعف، للمعتقدات الاجتماعيّة، ولخوفها من الرّأي العامّ.
أرت بلوك
وأخيرًا فيلم "آرت بلوك" للمخرج عبدالرحمن بتاوي، عن "عبوّد" مصمّم مشهور في وكالة إعلانات مبتكرة، يحظى بإعجاب كبير بسبب قدراته الإبداعيّة المميّزة. في صباح يوم من الأيّام، يصل "عبوّد" إلى العمل ليجد مهامًا كثيرة تنتظره في صندوق بريده الإلكترونيّ، ومن بينها ذلك المشروع الّذي يجب عليه تسليمه عند السّاعة الثّانية بعد الظّهر. قلقًا، يحاول "عبوّد" الإسراع في إنهاء المهمّة، لكنّه ينام على مكتبه مرهقًا. وعندما يستيقظ، يجد نفسه يعاني من مرض غريب، فهو لا يبدو أنّه قادر على إنتاج أيّ شيء؛ يلاحظ زملاؤه ذلك، فيحاولون مساعدته، ولكن دون جدوى. تنتهي المهلة الزّمنيّة لإنهاء مشروعه، فيذهب إلى مديره ليشرح له ما حدث. ولكن، لدهشته الكبيرة، يختبر معجزة شفائه.
روائع السينما العربية
أنف وثلاثة عيون
وفي عرضه العالمي الأول، "أنف وثلاثة عيون" يعرض ضمن روائع السينما العربية، وهو الإصدار الجديد للفيلم المصري الشهير من بطولة ماجدة ونجلاء فتحي وميرفت أمين ومحمود ياسين في السبعينات.
الفيلم في نسخته الحديثة من إخراج أمير رمسيس، وبطولة ظافر العابدين، وأمينة خليل، وصبا مبارك، وسلمى أبو ضيف.
العمل مقتبس من رواية تحمل الاسم نفسه للعملاق الأدبيّ المصريّ الرّاحل "إحسان عبد القدّوس"، يبحث هذا الفيلم الساحر في حياة رجل محاصر بين ثلاث نساء. "هاشم" جرّاح تجميل بارز في أواخر الأربعينات من عمره، يستشير "علياء" الطّبيبة النّفسيّة لمساعدته في شرح انجذابه إلى امرأة تصغره بكثير، تدعى "روبى"، والّتي تدير حسابه على وسائل التّواصل الاجتماعيّ. تتساءل "علياء" إن كانت "روبى" تشبه والدة "هاشم"، وتطلب منه أن يبدأ في كتابة مذكّرات عن علاقاته السّابقة. يشكّك "هاشم" بطلب "علياء"، ولكن عندما يصادف شغفًا سابقًا عند خروجه من عيادتها، تبدأ الأمور في الاتّضاح. يقدّم "ظافر العابدين" أداءً مقنعًا في فيلم يواصل تقليد السّينما المصريّة في تكريم الأدب العربيّ.
أحلام العصر
كما يعرض للمخرج السعودي فارس قدس، فيلم "أحلام العصر"، حول "عبد الصمد" نجم كرة قدم معتزل، سيء السمعة ومظلوم إعلامياً، يتعاون مع ابنته "أحلام" في فرصة للإنتقام من جميع من ظلمه من بوابة شهرة السوشيال ميديا، يجدان فرصة سانحة للعمل مع (آلاء) و(حكيم) أشهر وكلاء أعمال للمشاهير في المنطقة. سويةً يعملون على تسويق أضخم المشاريع العقارية التي تزيد من أطماعهم، ومع مرور الأحداث تنكشف المزيد من الحقائق المخفية، وكلما غاص عبدالصمد وأحلام في حلم الشهرة والنجومية كلما زاد حجم تورطهما.
وحشتيني
ويعرض فيلم "وحشتيني" للمخرج تامر رجلي، وتدور أحداثها حول إعادة إحياء الرّوابط المعقّدة بين الأمّهات وبناتهنّ من خلال النّجمة الفرنسيّة الشّهيرة "فاني أردانت" والمخرجة اللّبنانيّة الحائزة على جوائز دوليّة "نادين لبكي" التي تظهر موهبتها في التّمثيل هنا، إذ تلعب دور "سو"، وهي معالجة نفسيّة في الأربعينات ، تعود من "سويسرا" إلى مسقط رأسها مصر لإصلاح علاقتها مع والدتها "فيروز" (أردانت) الّتي كانت تُحتضر، وهي امرأة أرستقراطيّة غريبة الأطوار. خلال رحلتها، تُطاردها الذّكريات والمشاعر المختلطة، وهي تتجادل مع صوت "فيروز" في مخيّلتها، باحثةً عن الأماكن الخاصّة في طفولتها، فتواجه مرّة أخرى الرّوائح والأصوات والألوان والشّخصيّات في وطنها.
حوارات شيقة
ويشهد اليوم السابع للمهرجان 3 حوارات عامة، للممثلتان العالميتان والحاصلتان على الأوسكار غوينيث بالترو، وهالي بيري، والمخرج والكاتب الأسترالي باز لورمان، وهو رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في الدورة الثالثة من المهرجان.