إيلاف من لندن: قالت إيران الاحد انها اعتقلت على حدودها مع العراق وبتعاون منه خلية إرهابية مرتبطة بإسرائيل مهددة باستئناف ضرباتها لمعارضيها في اقليم كردستان العراق الشمالي.
وأشار وزير الأمن الإيراني اسماعيل خطيب إلى أن سلطات بلاده اعتقلت "أعضاء زمرة إرهابية مرتبط بالكيان الصهيوني في الحدود الغربية مع العراق" من ناحية اقليم كردستان الشمالي من دون تحديد وقت ذلك.
وأوضح ان ذلك تم بالتعاون مع الحكومة العراقية آملاً بأن ما أسماها بالضمانات العراقية المقدمة ستحقق الأمن في الحدود الغربية.
وقال "بالتعاون مع الحكومة العراقية الجديدة مؤكدا مسؤولية سلطات اقليم كردستان في هذا المجال".
وشدد وزير الأمن الإيراني في تصريح نقله الإعلام الإيراني وتابعته "إيلاف" على أن بلاده ستواجه بحزم أي محاولة للتسبب في انعدام للأمن لها.. مؤكداً أن أي "تحرك على الحدود سيقابل برد حاسم وساحق من قبل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية" على حد قوله.
إيران تهدد باستئناف ضربتها العسكرية
ومن جهته كشف قائد القوات البرية في الحرس الثوري العميد محمد باكبور إن الحكومة العراقية تعهدت بنزع سلاح "الجماعات الإرهابية" وطردها من بلادها في إشارة الى المنظمات الإيرانية المعارضة لبلادها التي تتخذ من إقليم كردستان مقراً لها وتشن من أراضيه عمليات مسلحة ضد أهداف إيرانية عسكرية في الداخل.
و أشار القائد العسكري في تصريحاته للإعلام الإيراني اليوم وتابعتها "إيلاف" إلى "أن تحركات الأعداء وخاصة بعض الجماعات الإرهابية في الحدود الغربية لإيران مع العراق قد جرى الاتفاق بشأنها مع الحكومة العراقية التي تعهدت بنزع سلاح الإرهابيين وطردهم من العراق.
وأضاف "نحن ننتظر أن تفي الحكومة العراقية بالتزاماتها وأعطيناها الفرصة وإلا إذا لم يحدث شيء فإن ضربات الحرس الثوري ستستمر".
وعن مدة الفرصة التي أعطاها الحرس الثوري للعراق قال العميد باكبور "لقد أعطينا فرصة محددة تعرفها الحكومة العراقية".
وكانت صواريخ الحرس الثوري قد استهدفت العام الماضي "مقار العديد من الجماعات الإرهابية الانفصالية في شمال العراق" كما تصفها طهران.
ففي سبتمبر ونوفمبر 2022 شنّت إيران ضربات استهدفت مجموعات من المعارضة الكرديّة الإيرانيّة المتمركزة في كردستان العراق بعد أقلّ من أسبوع على ضربات مماثلة استهدفت هذه الفصائل التي تتهمها طهران بإثارة التظاهرات التي شهدتها إيران.
وقالت أجهزة مكافحة الإرهاب في كردستان العراق إنّ الحرس الثوري الإيراني استهدف أحزابًا كرديّة إيرانيّة وقبل ذلك بأسبوع خلّف قصف صاروخي وضربات شنّتها إيران بطائرات بلا طيّار ضد جماعات المعارضة الكرديّة الإيرانيّة قتيلًا وثمانية جرحى في كردستان العراق.
وأشار الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني وتنظيم "كومله" القومي الكردي الإيراني المعارض أنّ الضربات استهدفت منشآتهما في هذه المنطقة بشمال العراق.
وأكّد الحزب وهو أقدم حزب كردي في إيران تأسس في العام 1945 أنّه استُهدِف في موقعَين قرب أربيل عاصمة إقليم كردستان بـ"قصف صاروخي وطائرات انتحارية بلا طيار".
وتتّهم الحكومة الإيرانيّة هذه الجماعات المعارضة بإثارة الاضطرابات التي تفجرت في إيران منذ 16 سبتمبر من العام الماضي إثر وفاة مهسا أميني بعد توقيفها بأيدي شرطة الأخلاق.
وكانت هذه الفصائل الكرديّة الإيرانيّة تمركزت في العراق منذ ثمانينات القرن المنصرم، وتصفها طهران بأنّها "إرهابيّة" وتتّهمها بشنّ هجمات على الأراضي الإيرانيّة.