نجامينا: أعلنت تشاد السبت إغلاق حدودها مع السودان في ظل الاشتباكات الدامية بين الجيش وقوات الدعم السريع في البلد المجاور.
وتدور اشتباكات منذ صباح السبت بين قوات الجيش الذي يقوده عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وبحسب حصيلة مؤقتة أعلنتها نقابة الأطباء السودانيين، قتل ثلاثة مدنيين اثنان منهم في مطار الخرطوم فيما لقي شخص ثالث حتفه اثناء المعارك في الأبيض بشمال كردفان (وسط السودان).
وأعلن المتحدث باسم الحكومة التشادية عزيز محمد صالح في بيان "في مواجهة هذه الظروف المضطربة قررت تشاد إغلاق الحدود مع السودان حتى إشعار آخر".
تشترك تشاد في حدود مع السودان تمتد لأكثر من ألف كيلومتر في شرق البلد المجاور لإقليم دارفور الذي كثيرا ما يشهد أعمال عنف قبليّة لا سيما بسبب النزاعات حول الأرض وصعوبات الحصول على المياه.
وقال لوكالة فرانس برس عضو في الحكومة التشادية طلب عدم ذكر اسمه إن "القتال ليس في الخرطوم فقط"، وهناك "خطر انتشار وتسلل".
في آب/أغسطس 2022، أكدت الخرطوم أن 18 من رعاة الإبل في غرب دارفور قتلوا في هجوم بينما كانوا يبحثون عن ماشيتهم المسروقة التي نُقلت إلى الأراضي التشادية المجاورة.
وأثار ذلك احتجاجا في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، ووعد "حميدتي" المتحدر من الإقليم بوضع حد "للفوضى" على الحدود.
وأكدت قوات الدعم السريع قبيل ظهر السبت "السيطرة الكاملة" على القصر الجمهوري في وسط الخرطوم وقصر الضيافة، الذي يستقبل فيه كبار ضيوف الدولة، ومطار الخرطوم ومطاري مروي (شمال) والأبيض (وسط)، فيما نفي الجيش السيطرة على المطار مؤكدا أن "عناصر من الدعم السريع تسللت الى المطار وأحرقت طائرتين إحداها تابعة للخطوط السعودية" التي أكدت وقوع هذا الحادث.
الدول تطالب بوقف النار
وطالبت الأمم المتحدة والجامعة العربية وواشنطن وموسكو بوقف "فوري" للقتال في السودان. أما الجارة القوية مصر فدعت الطرفين الى "التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس".