: آخر تحديث
"فبركة قصصية جديدة"

ايران: الاتهامات الأميركية بمحاولة اغتيال بولتون "سخيفة"

20
20
16

طهران: رفضت طهران الخميس تأكيدات محكمة أميركية بوجود مؤامرة قادها عضو في الحرس الثوري الإيراني لاغتيال مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض جون بولتون ووصفتها بأنها "سخيفة".

أكدت وزارة العدل الأميركية الأربعاء كشف مخطط إيراني لاغتيال بولتون، وأعلنت توجيه الاتهام إلى أحد أفراد الحرس الثوري.

وقالت وزارة العدل في بيان إن شهرام بورصافي (45 عاما) المعروف أيضا باسم مهدي رضائي، عرض دفع 300 ألف دولار لأشخاص في الولايات المتحدة لقتل بولتون، السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة، انتقاما على الارجح لاغتيال الولايات المتحدة القيادي الكبير في الحرس قاسم سليماني في كانون الثاني/يناير 2020.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان أن " المسؤولين القضائيين الاميركيين وفي سياق اتهامات اميركا اللامتناهية ضد إيران واستمرار سياسة التخويف من ايران الفاشلة وفي فبركة قصصية جديدة، وجهوا اتهامات من دون تقديم أدلة موثقة ومستندات لازمة".

وأضاف "هذه المرة، تمت الاستفادة من فبركة سيناريوهات تتعلق بعناصر مفلسة سياسيًا وعديمة القيمة مثل بولتون للتقدم بهذه العملية".

وقالت وزارة العدل الأميركية أنه بين تشرين الاول/أكتوبر 2021 ونيسان/أبريل 2022، اتّصل شهرام بورصافي بمصدر باستخدام منصة لتبادل الرسائل المشفرة وأعطاه تعليمات لتحديد مكان بولتون وتصويره ثم قتله.

لكن المصدر كان في الواقع مخبرا لدى مكتب التحقيقات الفدرالي.

وبعد ذلك، أمره بفتح حساب بعملة رقمية، ثم أعطاه عنوان مستشار دونالد ترامب السابق وطلب منه تنفيذ الخطة قبل الذكرى السنوية الأولى لمقتل سليماني.

لكن بعد مرور تاريخ الذكرى السنوية لمقتل سليماني، واصل شهرام بورصافي الضغط على المصدر السري لقتل بولتون ووعده بعقد آخر بقيمة مليون دولار إذا نجحت العملية.

وكان الجنرال قاسمي مهندس استراتيجية بلاده في الشرق الأوسط، قائد فيلق القدس، الوحدة المسؤولة عن العمليات الخارجية داخل الحرس الثوري.

وقال كنعاني إن "هذه المزاعم التي لا أساس لها من الصحة تأتي بأهداف ودوافع سياسية، وهي في الحقيقة هروب للامام واثارة دعائية وبشكل خاص تهرب من مسؤولية العديد من الجرائم الإرهابية المتورطة فيها الحكومة الأميركية، بصورة مباشرة مثل الاغتيال الجبان للقائد الشهيد سليماني".

وأضاف أن "الجمهورية الإسلامية تحذر بقوة من أي عمل ضد الرعايا الإيرانيين بذريعة هذه الاتهامات المثيرة للسخرية".

وحذر مستشار الأمن القومي الحالي في البيت الأبيض جيك ساليفان الأربعاء من أن طهران تواجه "عواقب وخيمة" إذا هاجمت مسؤولين أميركيين.

وتأتي الاتهامات الأميركية بينما تدرس طهران حلا وسط قدمه الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 المعطل منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018 بناء على رغبة دونالد ترامب الذي كان بولتون مستشاره حينذاك.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار