: آخر تحديث
ناشدت القطاع الخاص لإقرار العمل من المنزل

سريلانكا تُعلّق بيع الوقود لأسبوعين

65
68
70

كولومبو: أعلنت سريلانكا التي تعاني من ضائقة مالية حادة تعليق بيع الوقود لأسبوعين باستثناء الكميات الموجهة للخدمات الأساسية، وناشدت الإثنين القطاع الخاص لإقرار العمل من المنزل مع نفاد الإمدادات.

وقال المتحدث باسم الحكومة باندولا غوناوردانا "اعتبارًا من منتصف ليل اليوم، لن يتم بيع أي وقود باستثناء الكميات الموجهة للخدمات الأساسية مثل القطاع الصحي، لأننا نريد الحفاظ على احتياطياتنا الشحيحة".

وأضاف معتذرا "نأسف للإزعاج الذي لحق بالناس".

تواجه سريلانكا أسوأ أزمة اقتصادية منذ حصولها على الاستقلال في عام 1948، وتواجه منذ أواخر العام الماضي صعوبات كبيرة في تمويل حتى أكثر المنتجات أساسية مثل الوقود والأغذية والأدوية.

وتواجه البلاد أيضًا تضخمًا قياسيًا وانقطاعًا مطولًا للتيار الكهربائي، وقد فجّر كل ذلك احتجاجات امتدت أشهرا وتخللتها أعمال عنف طالبت بتنحي الرئيس غوتابايا راجاباكسا.

وأغلقت الأسبوع الماضي كل المدارس الحكومية وعملت مؤسسات الدولة بعدد موظفين محدود بسبب النقص الحاد في الوقود نتيجة شحّ احتياطيات العملة الصعبة الضرورية لتوريده.

في وقت سابق من هذا الشهر، أطلقت الأمم المتحدة خطة استجابة طارئة للأزمة الاقتصادية غير المسبوقة في الجزيرة لإطعام آلاف النساء الحوامل اللائي كن يواجهن نقصًا في الغذاء.

تقليل وجبات الطعام

وقالت الأمم المتحدة إن أربعة من كل خمسة أشخاص في سريلانكا باشروا تقليل وجبات الطعام لأنهم لا يستطيعون تحمل نفقاتها، محذرة من "أزمة إنسانية حادة" تلوح في الأفق مع احتياج الملايين للمساعدات.

من جهتها دعت شركة الكهرباء العامة التي تتكبد خسائر فادحة إلى رفع الأسعار بأكثر من 800 في المئة للمستهلكين الأكثر فقراً.

وقالت لجنة المرافق العامة في سريلانكا إن شركة "سيلون" للكهرباء خسرت 65 مليار روبية (185 مليون دولار) في الربع الأول وتسعى إلى رفع الأسعار بنسبة 835 في المائة لأصغر مستهلكي الطاقة.

في الوقت الحالي يدفع أي شخص يستخدم أقل من 30 كيلووات شهريًا 54,27 روبية (0,15 دولارًا) ويسعى مجلس إدارة الشركة إلى رفعها إلى 507,65 روبية (1,44 دولارًا).

وقال جاناكا راتناياكي رئيس لجنة المرافق العامة للصحافيين في كولومبو "لن يتمكن غالبية المستهلكين المحليين من تحمل هذا النوع من الزيادة الحادة".

وتخلفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار في نيسان/أبريل، وتجري محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج إنقاذ.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد