إنه أسبوع "كراهية أوكرانيا" في صالات السينما الروسية

إيلاف من بيروت: مع احتجاج آلاف الروس على الحرب العدوانية لفلاديمير بوتين في أوكرانيا، تعزز دور السينما الموضوعات التي وافقت عليها الحكومة. فستبدأ دور السينما الروسية في عرض أفلام متطرفة هذا الأسبوع، بعد هجوم فلاديمير بوتين غير المبرر على أوكرانيا.

أدت الحرب إلى نزوح جماعي بين استوديوهات الأفلام الأجنبية، التي سحبت إصدارات الأفلام الرئيسية المخطط لها. فردت دور السينما الروسية بموجة من إعادة عرض أفلام محلية الصنع، كثير منها ذات موضوعات شوفينية صريحة.

ستتصدر قائمة أفلام العصابات Brat (Brother)، والتي تم عرضها قبل 25 عامًا. تعد أفلام Brat (1997) و Brat-2 (2000) أمثلة على المشاعر المتطرفة المعادية للغرب وأوكرانيا. فالمسلسل مأخوذ عن دانيلا باغروف، وهو شاب متوسط من التسعينيات ومحارب قديم، ينتصر على جميع أعداء روسيا المعاصرين - الأميركيون واليهود والأوكرانيون والسود وأي شخص من شمال القوقاز. تقول دانيلا، إحدى المواطنات الروسيات: "نحن روس، الحقيقة في صالحنا". الأفلام عبارة عن سيمفونيات عنف، حيث قتل كل أعداء روسيا أو تعرضوا للإذلال في النهاية. Brat-2 هو أحد أفلام بوتين المفضلة، وهو قام مرارًا وتكرارًا بإسقاط اقتباسات Danila Bagrov في مؤتمراته الصحفية.

سيتمكن الأطفال أيضًا من الاستمتاع ببعض الموضوعات الداعمة والمعتمدة من الحكومة أثناء مشاهدة كبار السن للصقور. كما سيعود The Three Bogatyrs (The Three Knights) مع تصويره مدينة كييف القديمة، والتي تظهر مدينة روسية يهددها الغرب الجشع والعالم الإسلامي الوحشي.

لروسيا تاريخ من الأفلام الوطنية لتقوية العمود الفقري الوطني في زمن الحرب، وأثارت هذه القضية قلق المسؤولين حتى كبار القادة في الكرملين. خلال الحرب العالمية الثانية، أشرف جوزيف ستالين شخصيًا على الإنتاج السينمائي لتحسين الروح المعنوية وأمر مخرج أفلامه المفضل، سيرجي أيزنشتاين، بإنتاج الملحمة ألكسندر نيفسكي، ما خلق أسطورة عن معركة استمرت ثمانية قرون بين روسيا والغرب الشرير.

غيرت القنوات التلفزيونية التي تسيطر عليها الدولة برامجها أيضًا. تعرض القناة الأولى المملوكة للدولة أفلام مغامرات مثل Turkish Gambit و Janissary حول الكفاح البطولي للجيش الروسي ضد تركيا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. القناة الخاصة سابقًا، NTV، المملوكة لشركة Gazprom، تعرض سلسلة عن مشاة البحرية الروسية تسمى Sea Devils وواحدة عن التحديات اليومية لوحدة العمليات الخاصة في التايغا، National Park SpecOps .

^{أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "مركز تحليل السياسة الأوروبية"}