: آخر تحديث
تسدّ جزءاً بسيطاً من حاجة قطاع التعليم

العراق يوقع عقوداً مع شركتين صينيتين لبناء ألف مدرسة

38
36
44

بغداد: وقّع العراق عقوداً مع شركتين صينيتين لبناء ألف مدرسة جديدة في العاصمة ومناطق أخرى من البلاد، يعتزم إنشاءها خلال العامين المقبلين، على ما أوضح مسؤول عراقي الأحد، علما أن هذه المدارس تسدّ جزءاً بسيطاً من حاجة القطاع التعليمي في العراق.

وأوضح المدير العام للمركز الوطني للاستشارات الهندسية في وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العراقية حسن مدب مجحم في تصريح لوكالة الأنباء العراقية أن دراسةً أعدتها الوزارة أظهرت الحاجة إلى ضرورة "إنشاء ثمانية آلاف مدرسة لسد النقص الحاصل في قطاع التعليم".

وفي حضور رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تم توقيع 15 عقداً مع كلّ من شركتي "باور تشاينا" التي ستبني 679 مدرسةً و"سينو تيك" التي ستبني 321 مدرسة، كما ذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء الخميس.

ورغم أنه بلد غنيّ بالنفط، يعاني العراق تراجعا في بناه التحتية، لا سيّما بعد عقود من الحروب والأزمات، وفي ظلّ الفساد المهيمن على المؤسسات كافة.

الدفع بالنفط

ويتطلب إنشاء هذه المدارس نحو عامين، وفق المسؤول الذي أوضح أن "المدة التنفيذية الكلية ستكون سنتين"، فيما من المقرر تسلم أولى المنشآت بعد عام، والشروع بأعمال البناء "في القريب العاجل".

وسيدفع العراق بالنفط مقابل هذه المنشآت، وفق محجم الذي قال إن "مشروع الإعمار مقابل النفط تجربة جديدة خاضتها الحكومة العراقية لأول مرة ... للمباشرة بإنشاء الألف مدرسة".

وأوضح أن "الخطوة القادمة ستكون المباشرة بإنشاء ثلاثة آلاف مدرسة، والخطوة الأخيرة المباشرة بإنشاء أربعة آلاف مدرسة".

ويقول صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) على موقعه الإلكتروني إن "عقودا من الصراع وغياب الاستثمارات في العراق دمرت نظامه التعليمي الذي كان يُعدّ في ما مضى أفضل نظامٍ تعليمي في المنطقة".

وأعاق ذلك، وفق الوكالة الأممية، "بشدّة وصول الأطفال إلى التعليم الجيد، حيث أنّ هناك اليوم ما يقرب من 3.2 ملايين طفل عراقي في سنّ الدراسة خارج المدرسة".

وكان تقرير للبنك الدولي في تشرين الأول/أكتوبر 2021 قد أشار إلى أن "مستويات التعلم في العراق من بين أدنى المستويات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن المرجح أن تنخفض أكثر بسبب تأثير جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) على التعليم".

واضاف ان الوباء أدى "إلى إغلاق المدارس بشكل متقطع في جميع أنحاء العراق، مما أثر على أكثر من 11 مليون طالب عراقي منذ شباط/فبراير 2020".

وحذّر من أن ذلك يُعرِض "مستقبل الأطفال العراقيين خاصة والبلد عامة إلى خطر مؤكد".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار