نيروبي: أعلن الإتحاد الأفريقي تعليق عضوية السودان "حتى الإستعادة الفعلية للسلطات الإنتقالية بقيادة مدنيين" التي تمّ حلّها إثر انقلاب نفّذه العسكريون.
ودان الإتحاد في بيان "بشدّة سيطرة الجيش السوداني على السلطة (...) وحلّ الحكومة الإنتقالية ورفض بشكل كامل تغيير الحكومة غير الدستوري" الذي اعتبره أمراً "غير مقبول" و"إهانة للقيم المشتركة والمعايير الديموقراطية للإتحاد الأفريقي".
وقال الاتحاد إنّه "يرحّب بالإفراج عن رئيس الوزراء" عبدالله حمدوك الذي أوقفه صباح الإثنين عسكريون وأفرجوا عنه مساء الثلاثاء، و"دعا للإفراج الكامل وغير المشروط عن جميع المعتقلين، بينهم الوزراء والمسؤولون المدنيون الآخرون".
وأعلن الإتحاد أيضاً إرسال "بعثة إلى السودان للتحاور مع كافة الأطراف بهدف إيجاد حلّ ودّي للمأزق السياسي الحالي".
واتُّخذت هذه القرارات أثناء إجتماع الثلاثاء لمجلس السلام والأمن المكلّف النزاعات والمسائل الأمنية في الإتحاد الأفريقي.
وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أعلن الإثنين حل مجلس السيادة والحكومة وفرض حالة الطوارئ. كما تضمّنت قراراته حل جميع الكيانات النقابية والإتحادات المهنية.
وندّد المجتمع الدولي بسيطرة الجيش على السلطة.
سبق أن علّق الإتحاد الأفريقي عضوية السودان في حزيران/يونيو 2019، بعد سقوط عمر البشير، قبل أن يعيده بعد ثلاثة أشهر إثر إعلان عبدالله حمدوك تشكيل حكومة جديدة.