: آخر تحديث
حذّر من مصيرٍ مشابه لسوريا وأفغانستان

الصدر يُقاطع الانتخابات العراقية

66
61
62

إيلاف من لندن: في موقفٍ مفاجئ ستكون له تداعيات سياسية على العراق، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الخميس مقاطعته للانتخابات المبكرة المقبلة وسحب يده من المنتمين الى الحكومة بسبب "استشراء الفساد والعمالة".
وقال الصدر في كلمة له بثتها قناته الفضائية وتابعتها "ايلاف" مخاطبا الشعب العراقي "اسفي وحزني على العراق وانت اسير الكربات واسير الفساد والسرقات.. اسفي عليك وقد تكالب عليك كل الجناة من الداخل والخارج ومسحوا كل جميل فيك ورفعوا فيك كل عميل .. اسفي عليك وقد محو منك كل جميل ورفعوا فيك كل عميل فلم يبقى فيك غير الخراب والذل والهوان".

فساد وظلم

واضاف الصدر "يا موطني ان فيك من بلاء وفساد وظلم لم يعد بالمقدور محوه او تقليله فالكل تكالب عليك فتنفعوا واضروا وما اريد ان اكون معهم ولامنهم ولا فيهم فما رعوا ذمة ولا شرع ولا عقل او اعراف فهم لايريدون الا المال والسلطة والسلاح ولست من طلابها".
وشدد على انه "ليس له الا حب العراق .. وحفاظا على ماتبقى من الوطن وانقاذا له والذي احرقه الفاسدون ولا زالوا يحرقونه .. ولذلك اعلمكم انني لن اشترك في هذه الانتخابات فالوطن أهم من كل ذل".
واكد الصدر: "اسحب يدي من كل المنتمين لهذه الحكومة الحالية واللاحقة وان كانوا  يدعون الانتماء للصدريين فالجميع اما قاصر او مقصر او يتبجح بالفساد والكل تحت طائلة الحساب".
ودعا الصدر العراقيين الى مناصرة بلدهم ضد الفساد والتبعيين والمطبعين .. وقال "السلام على عراق العز والجهاد .. واسفي وحزني عليك وانت اسير الفساد والسرقات تعيش الكربات".
يشار الى تحالف سائرون المدعوم من الصدر كان قد فاز في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد عام 2018.

مخطط شيطاني

وشدد الصدر بالقول "لست ممن يتنصل من المسؤولية الا ان ما يحدث في العراق هو ضمن مخطط شيطاني دولي لاذلال الشعب وتركيعه واحراقه  خوفاً من وصول عشاق الاصلاح الذين سيزيلون الفساد حباً بالوطن  فلياخذوا كل المناصب والكراسي ويتركوا لنا الوطن".

مصير العراق

وحذّر الصدر العراقيين من تحوّل مصير العراق كمصير سوريا وأفغانستان أو غيرها من الدول التي "وقعت ضحية السياسات الداخلية والاقليمية والدولية".

وتمنى نجاح الانتخابات المبكرة التي ينتظر ان تجري في العاشر من تشرين الاول المقبل متمنيا وصول كل الصالحين لادارة البلاد.

انسحابات .. واصرار

وعلى الفور أعلن المئات من مرشحي التيار الصدري الى الانتخابات انسحابهم من خوضها تضامنا مع زعيمهم الصدر بينهم النائب الاول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي ..فيما اعلنت قوى سياسية اخرى تمسكها بالمشاركة فيها داعية الى سباق انتخبي حر ونزيه. وقال ائتلاف النصر بزعامة رئيبس الوزراء الاسبق حيدر العبادي ان "النصر" ليس مع مقاطعة الانتخابات الحرة والعادلة ويرى أنّ شرعية النظام السياسي رهن الشرعية الانتخابية وأنّ إصلاح النظام ضرورة ونأمل بتظافر الجهود لإصلاح النظام وتطوّره بما يحقق تطلعات الشعب".

وكانت الحكومة العراقية الحالية برئاسة مصطفى الكاظمي قد تشكلت في الثامن من ايار مايو 2020 اثر انتفاضة شعبية في معظم محافظات البلاد اندلعت في الاول من تشرين الاول اكتوبر 2019 ضد الفساد وانعدام الخدمات ومعارضة الهيمنة الايرانية على مقدرات البلاد واسفرت عن مقتل 560 متظاهرا واصابة 21 الفا اخرين من المحتجين ورجال الامن وارغمت رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي على الاستقالة وتولي الكاظمي رئاستها ليعلن عن اجراء انتخابات مبكرة في العاشر من تشرين الاول اكتوبر المقبل استجابة لمطالب المحتجين.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار