ابوظبي: بدأ وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد الثلاثاء زيارة إلى الإمارات هي الأولى الرسمية لوزير إسرائيلي منذ اتفاق تطبيع العلاقات بين الدولتين العام الماضي، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس في مطار أبوظبي.
ومن المقرر أن يفتتح الوزير السفارة الإسرائيلية في العاصمة الإماراتية، وهي أول سفارة للدولة العبرية في بلد خليجي ويلتقي مسؤولين اماراتيين رفيعي المستوى. وينتقل بعدها إلى دبي حيث يفتتح رسميا قنصلية بلاده في إمارة دبي، ويدشن الجناح الإسرائيلي في معرض اكسبو 2020 دبي.
وكتب سفير إسرائيل في الإمارات ايتان نائيه في تغريدة "30 عاما كدبلوماسي، لكن رؤية اللونين الأزرق والأبيض (علم إسرائيل) هنا في مطار أبوظبي، أثناء انتظار وصول وزير الخارجية، أمر مثير" للحماسة.
وقبيل وصوله، نشر لبيد في تغريدة صورة له في طائرة وكتب "انطلق في زيارة تاريخية إلى الإمارات".
ومنذ تطبيع العلاقات في أيلول/سبتمبر 2020 بدفع من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أقامت الدولتان رحلات جوية مباشرة وتبادلتا السفراء وزيارات وفود تجارية عدة.
وكان من المقرر أن يزور بنيامين نتانياهو الإمارات في آذار/مارس الماضي ليصبح أول رئيس وزراء إسرائيلي يقدم على الخطوة. إلا أن "خلافا" مع الأردن حول دخول مجالها الجوي أدى إلى إلغاء الزيارة على ما قال الجانب الإسرائيلي.
وبحسب تقارير إسرائيلية، فقد سعى نتانياهو إلى منع وزير الخارجية السابق غابي أشكنازي من القيام بزيارة رسمية إلى هناك لمنعه من سرقة الأضواء قبل انتخابات آذار/مارس.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية الاسبوع الماضي في بيان إنّ "العلاقة بين إسرائيل والإمارات مهمة وسينعم بثمارها ليس فقط مواطنو البلدين فحسب وإنما الشرق الأوسط بأكمله".
وبحسب البيان، فإنّ زيارة لبيد ستستمر ليومي الثلاثاء والأربعاء وهي بدعوة من وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان.
ينتمي لبيد لتيار الوسط وقد هندس الائتلاف الإسرائيلي الحاكم الجديد الذي أنهى أكثر من عقد لنتانياهو على رأس الحكومة.
وسعى لبيد إلى الابتعاد عن سياسات رئيس الوزراء السابق، وقال الاثنين إن حكومة نتنياهو قامت "بمغامرة مروعة" بالتركيز فقط على العلاقات مع الجمهوريين في واشنطن بدل العمل مع الديموقراطيين أيضا.
وكان سبق لنتانياهو الذي حل مكانه في رئاسة الحكومة نفتالي بينيت، أن أرجأ في شباط/فبراير زيارة للإمارات والبحرين، بسبب قيود السفر المتخذة في إطار مكافحة جائحة كوفيد-19.
وقّعت البحرين بعد الإمارات في منتصف أيلول/سبتمبر اتفاقية لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية برعاية أميركية.
وأبرمت بعد ذلك إبرام العديد من الاتفاقيات التجارية وخصوصا مع الإمارات إذ ازدادت أعداد الشركات الإسرائيلية الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والزراعة في هذا البلدى الثري.
وفي آب/أغسطس 2020، دخل مستشار البيت الأبيض السابق جاريد كوشنر ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، التاريخ في رحلة إلى أبوظبي على متن طائرة تابعة لشركة العال الإسرائيلية، قبل توقيع الاتفاقيات.
وقد أثارت اتفاقيات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان غضب الفلسطينيين ووصفوها بأنها "خيانة" وخرق للإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني شرطا للسلام مع إسرائيل.
وكان نتانياهو زار سلطنة عمان في 2018 والتقى السلطان الراحل قابوس بن سعيد.
وكانت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية السابقة ميري ريغيف قد رافقت في تشرين الأول/أكتوبر 2018 منتخب الجودو الوطني إلى بطولة "أبوظبي غراند سلام" في زيارة غير رسمية.
كذلك، شارك وزير الاتصالات الإسرائيلي السابق أيوب قرا في العام ذاته في مؤتمر دولي للاتصالات في دبي.