رانغون: استؤنفت الاثنين محاكمة زعيمة بورما المدنية أونغ سان سو تشي التي أطاح بها الجيش وتواجه حاليا مجموعة تهم جنائية، بعد يومين من خروج أنصارها إلى الشوارع احتفالا بعيد ميلادها في تحد للمجلس العسكري الحاكم.
وقال محاميها خين مونغ زاو للصحافيين بعد جلسة الاستماع الاثنين إن سو تشي طلبت من فريق الدفاع عنها "نقل شكرها وتمنياتها إلى الشعب"، مضيفا أنها "في صحة جيّدة".
وتم الاستماع خلال الجلسة إلى شهادة جاء فيها أن سو تشي خرقت قيود احتواء كوفيد خلال انتخابات العام الماضي التي حقق حزبها "الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية" فوزا كاسحا فيها، واستوردت جهاز اتصال بشكل مخالف للقانون.
ومنع الصحافيين من حضور وقائع المحاكمة التي تجري في محكمة خاصة في العاصمة نايبيداو فيما تحدث مراسل فرانس برس عن انتشار كثيف للشرطة في خارج مقر المحكمة.
ونفّذ الجيش حملة أمنية قاسية ضد الاحتجاجات الحاشدة التي خرجت في بورما رفضا لانقلاب شباط/فبراير العسكري أدت إلى مقتل 870 مدنيا، بحسب مرصد محلي.
ووضع متظاهرون في أنحاء البلاد السبت زهورا على شعرهم مقلّدين تسريحة سو تشي المميزة، وذلك للاحتفال بعيد ميلادها الـ76 والذي تقضيه قيد الإقامة الجبرية.
وكانت لقاءاتها القصيرة مع فريقها القانوني نافذة سو تشي الوحيدة إلى العالم الخارجي منذ اعتقلها الجيش في شباط/فبراير.
واستغلت أول مثول شخصي لها أمام المحكمة الشهر الماضي لتحدي المجلس العسكري، إذ أكدت أن حزبها "سيبقى طالما أن الناس باقون إذ إنه تأسس من أجل الناس".
ويتوقع محامو سو تشي أن تنتهي إجراءات المحاكمة بحلول 26 تموز/يوليو.
ومن بين التهم الأخرى الموجهة إليها القبول بدفعات غير قانونية تمّت باستخدام الذهب وانتهاكها قانون السرية العائد إلى حقبة الاستعمار.