إيلاف من لندن: أعلن في طهران، اليوم الإثنين، عن وفاة رجل الدين الشيعي علي أكبر محتشمي بور، وزير الداخلية الأسبق وسفير إيران سابقا في سوريا، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
ويعتبر محتشمي بور (75 عاما) الذي ساهم في تأسيس جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة وفقد يده اليمنى في تفجير ذكرت تقارير أن إسرائيل نفذته، حليف مقرب للخميني في سبعينيات القرن الماضي، وساهم في تنظيم تحالفات مع جماعات إسلامية مسلحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
نعي خامنئي
وأصدر المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بيانا أعرب فيه عن تعازيه بوفاة علي اكبر محتشمي بور. مشيدا بما قال إنها "نشاطاته النضالية، وخدماته الثورية في عهد الجمهورية الإسلامية ومسؤولياته المهمة ثم اصابته بسبب العمل الإرهابي الذي قام به الأعداء، بانه سجل قيم ومشرف، سيكون له ثواب في الآخرة ان شاء الله".
وقدم رئيس السلطة القضائية المحافظ إبراهيم رئيسي، الذي يعتبر الآن المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية الأسبوع المقبل، تعازيه لأسرة محتشمي بور، ووصفه بأنه من "رواد الكفاح".
وكان محتشمي بور ساعد بعد الثورة الإسلامية 1979 في تأسيس الحرس الثوري، وبصفته سفيرا في سوريا، جلب القوة إلى المنطقة للمساعدة في تشكيل حزب الله.
انضم بور إلى قضية الإصلاحيين في إيران في سنواته الأخيرة، على أمل تغيير النظام الديني للجمهورية الإسلامية من الداخل.
كما دعم محتشمي بور زعيمي المعارضة، مير حسين موسوي ومهدي كروبي، في احتجاجات الحركة الخضراء الإيرانية التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد عام 2009.
وقال محتشمي بور في ذلك الوقت "إذا أدرك الشعب، وتجنب العنف، وواصل مواجهته المدنية، فسوف ينتصر"، وذلك رغم بقاء أحمدي نجاد في منصبه في النهاية.
يشار إلى أن محتشمي ظل يعيش في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة بالعراق خلال السنوات العشر الماضية، بعد الانتخابات المتنازع عليها.
بيان
وجاء في بيان عن مكتب محتشمي بور: أنه قضى عمره في سبيل رفع راية الاسلام والثورة وتحرير القدس الشريف والدفاع عن المظلومين وكان من مؤسسي حزب الله لبنان "ولم يأل جهدا في تقديم جسمه وروحه في هذا السبيل بحيث كان على اعتاب الاستشهاد في التفجير الذي نفذه عملاء الكيان الصهيوني الغاصب للقدس عام 1983 وكان على الدوام موضع غضب المستكبرين السفاحين وحب المظلومين والمؤمنين".
وكان محتشمي بور وزيرا للداخلية خلال الفترة من 1985 الى 1989 وممثلا لطهران في مجلس الشورى الاسلامي خلال الدورتين الثالثة والسادسة ومستشارا لرئيس الجمهورية في الشؤون الاجتماعية خلال الفترة من 1997 الى 1999.
كما كان عضوا في اللجنة المركزية لرابطة علماء الدين المناضلين والامين العام السابق للمؤتمر الدولي لدعم القدس وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.