: آخر تحديث
بوريطة عدّ زيارته الحالية للصحراء بأنها "ذات طعم خاص"

شينكر يتفقد المقر الموقت للقنصلية الاميركية في الداخلة

74
72
55
مواضيع ذات صلة

إيلاف من الرباط: زار وفد أميركي بقيادة دفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،  اليوم الأحد، بمدينة الداخلة، ثاني اكبر مدن الصحراء المغربية، مقر القنصلية العامة الأميركية الموقت، حيث شهد حفلا بالمناسبة حضره السفير الأميركي لدى المغرب دفيد فيشر، الذي قال إن هذا المقر الدبلوماسي سيكون فرصة لاستكشاف المدينة في أفق الاستثمار فيها.

وعبر السفير الاميركي عن فخره بالقرار الأميركي القاضي باعتراف واشنطن بسيادة المغرب  على الصحراء، كما عبر عن سعادته لكونه أول سفير أميركي لدى المغرب يزور المحافظات الصحراوية المغربية . 

مرسوم ترمب نتيجة أشهر من المفاوضات 

 وذكر السفير فيشر أن إعلان المرسوم الرئاسي الاميركي المتعلق بالاعتراف بمغربية الصحراء  جاء نتيجة أشهر  من المفاوضات وربما سنوات من الترتيبات، ذلك أن الإدارات الاميركية منذ عهد الرئيس بيل كلينتون دعمت مشروع الحكم الذاتي المغربي. 

وأوضح السفير فيشر أن الدبلوماسية الأميركية عملت على مدى عقود مع الأمم المتحدة، بغرض الوصول إلى حل سلمي لإخراج نزاع الصحراء من حالة الجمود، مشيرا الى ان المغرب يملك الحل الوحيد العادل والدائم للنزاع.

وكشف فيشر أن الحكومة الأميركية اتخذت خطوة فتح قنصلية افتراضية ووجود رقمي، معلنا وصول فريق من الخبراء في وقت لاحق من هذا الشهر للبحث في إمكانية اعتماد المبنى، الذي جرى تفقده اليوم، بشكل دائم، مقرا للقنصلية العامة الاميركية  بمدينة الداخلة.

وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد اجرى صباح اليوم بمدينة الداخلة مباحثات مع  مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الاوسط وشمال إفريقيا ، تناولت قضايا ثنائية وإقليمية ودولية مختلفة من بينها الشراكة بين الرباط وواشنطن، وملفي إيران وليبيا. 

وقال شنيكر، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية المغرب إن العلاقة بين الرباط وواشنطن دائمة القوة وتستمر في الازدهار ، وأن أفضل السنوات بين البلدين مازالت آتية.

وأشار شنيكر الى أن المغرب يبقى شريكا محوريا للاستقرار الإقليمي،مبرزا ان هناك شراكة عسكرية واسعة، اضافة الى كون المغرب هو البلد الوحيد في إفريقيا الذي أبرمت معه واشنطن اتفاقية التبادل الحر، والتي ضاعفت الصادرات المغربية إلى الولايات المتحدة منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ عام 2006.

وقال شينكر إن الرئيس ترمب اعلن الشهر الماضي أن الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء، وأن إسرائيل والمغرب، بإعتبارهما من أقرب حلفاء الولايات المتحدة، سيعززان علاقاتهما الدبلوماسية .

اشادة بملك المغرب وبرنامجه الاصلاحي الجريء

واوضح شينكر أن هذه التطورات أضحت ممكنة بفضل قيادة الملك محمد السادس في الدفع ببرنامج إصلاح جريء وبعيد المدى على مدى العقدين الماضيين ، ودعمه المستمر والقيم للقضايا ذات الاهتمام المشترك مثل السلام في الشرق الأوسط وأفريقيا الى جانب الاستقرار والتنمية، وايضا الأمن الإقليمي.


اشادة بجهود المغرب في تعزيز التسامح الديني 

ولم ينسَ شينكر  الاشادة بجهود المغرب المساهمة في تعزيز التسامح الديني والوئام ، بدء من تقاليده العريقة في حماية  الطائفة اليهودية ، وصولا الى التوقيع على إعلان مراكش، والتي تشكل نموذجا يحتذى به في المنطقة، يقول شينكر، الذي خلص الى أن الولايات المتحدة ملتزمة بتعميق وتعزيز العلاقات مع المغرب.


تأكيد لنتائج مكالمة ترمب مع ملك المغرب 

من جهته، عد بوريطة زيارة شينكر  للصحراء المغربية الاولى من نوعها لمسؤول أميركي  ، وقال انها تشكل حدثا مهما ، ويأتي لتأكيد نتائج المكالمة الهاتفية بين الملك محمد السادس والرئيس ترمب في 10 ديسمبر  الماضي. وذكر بوريطة بأن شنيكر سبق له أن زار الرباط 20 أكتوبر الماضي ، بيد انه قال "إن زيارة اليوم لها طعم خاص".


علاقات بايقاع غير مسبوق 

وقال وزير خارجية المغرب إن العلاقات بين الرباط وواشنطن تسير بايقاع غير مسبوق ، وفق رؤية الملك محمد السادس ، وبتنسيق مع الادارة الاميركية  الحالية، مشيرا الى ان هذه العلاقات "تقوم على ثوابت التاريخ المشترك وقيم مشتركة ومصالح مشتركة ورؤية منسجمة، وتكمن قوتها في توفرها على آليات غير مسبوقة".
وأوضح بوريطة  ان هذه الآليات تكمن في اتفاق التبادل الحر ،والحوار الاستراتيجي، واستفادة المغرب من تحدي الالفية، و إعلان المغرب كشريك استراتيجي خارج حلف "الناتو"، الى جانب العديد من التبادلات التجارية والثقافية.

بوريطة: سنرد بحزم على أي تهديد 

وبينما اعلن وزير  الخارجية المغربي ان الرباط سترد بحزم على أي تهديد لاستقرار وسلامة اراضيها، جدد بوريطة  التأكيد، في الوقت ذاته ،بأن المغرب سيبقى متشبثا بالمسلسل الأممي، ووقف إطلاق النار، وحل نهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء، لكن على اساس مخطط الحكم الذاتي المغربي.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار