: آخر تحديث
"إيلاف" تستفتي الرأي العالم العربي

المساعي الكويتية – الأميركية لن تنجح في لمّ الشمل الخليجي

65
63
56

قالت أغلبية من قراء "إيلاف" إن المساعي الكويتية والجهود التي تبذلها إدارة دونالد ترمب لتحقيق المصالحة الخليجية لن تصل إلى خواتيمها السعيدة.

إيلاف من بيروت: فيما رجح سياسيون عرب ودوليون أن تتوج القمة الخليجية المقبلة بوثيقة لإرساء مصالحة خليجية، يبدو قراء "إيلاف" غير واثقين من ذلك. ففي استجابة لسؤال "إيلاف": "هل يمكن أن تنجح جهود المصالحة الخليجية التي تقودها الكويت وإدارة ترمب؟"، أجاب 53 في المئة من المشاركين في الاستفتاء بـ "لا"، مقابل 47 في المئة منهم قالوا "نعم".

لا شك أن الإدارة الأميركية تؤدي دورًا مهمًا في تحقيق مصالحة خليجية، إلى جانب الدور الأساسي والمستدام الذي تؤديه الكويت. 

وأكدت صحف أميركية عدة قرب التوصل إلى المصالحة، كما أكدت التصريحات الكويتية التوصل إلى اتفاق نهائي لحل الخلاف بين الأخوة الخليجيين، من دون أيراد أي تفصيل عن اتفاق ممكن بين قطر والسعودية، علمًا أن المملكة هي القاطرة الخليجية، وهي التي تحدد بوصلة التوجه الخليجي، خصوصًا في مسألة المصالحة.

في الأفق

وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قال في المنامة قبل يومين إن حل الأزمة الخليجية "في الأفق" بمشاركة جميع الدول المعنية، وهذا يعني أن السعودية لا تعارض إنجاز مصالحة خليجية بوساطة مشتركة كويتية - أمبركية بين قطر من جهة والسعودية من جهة أخرى، بمعى أن تنوب المملكة عن الشقاء الخليجيين.

وما لم يقله وزير الخارجية السعودية قاله وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الثلاثاء: "إن الإمارات تدعم المساعي السعودية الخيرة وبالنيابة عن الدول الأربع"، مشيدًا بسعي الكويت والولايات المتحدة إلى تعزيز التضامن الخليجي.

تحت عنوان "كلنا رابحون خليجيا"، كتب خالد الطراح في "القبس" الكويتية: "تحول الأمل بعودة وحدة دول مجلس التعاون الخليجي إلى حقيقة وواقع بعد إعلان وزير الخارجية الكويتي عن التوصل لنتائج مثمرة في المصالحة".

أضاف: "حمل البيان الكويتي بشرى اتفاق وتوافق خليجي لطيّ صفحة الخلاف، الذي دام أكثر من ثلاث سنوات تقريبا، حيث تناغمت وتلاقت مضمونا بيانات وتغريدات رسمية لكل من وزيري خارجية السعودية وقطر، وتبع ذلك ترحيب عربي وإسلامي ودولي على مختلف الأصعدة".

تابع متفائلًا: "إننا اليوم أمام إنجاز تاريخي نحو مستقبل واعد في إعادة اللُّحمة والوحدة الخليجية أكثر صلابة وقوة من الأمس البعيد"، مؤكدًا أن "تجار الفوضى هم الخاسرون الوحيدون من الانفراج الخليجي".

فقدت بريقها

في المقابل، يقول موقع "إرم نيوز" الإماراتي إن آمال المصالحة الخليجية تفقد بريقها مع تزايد المؤشرات، "فمنذ الإعلان الكويتي عن الوصول لاتفاق مصالحة، يغيب الحماس الرسمي في دول المقاطعة وقطر لتلك المصالحة، وبدت البيانات الرسمية الصادرة من الرياض التي تمثل باقي دول المقاطعة في مفاوضات المصالحة، من جهة، والدوحة، من جهة ثانية، متحفظة جدًا وبعيدة عن التفاؤل الكويتي، ولم تجزم بالوصول لاتفاق مصالحة شامل ونهائي".

ويضيف: "لا تلوح في المشهد الخليجي العام أي تغييرات تتعلق بالأزمة الخليجية، فالخطاب الإعلامي لقناة ’الجزيرة‘ وباقي الأذرع الإعلامية القطرية، لا يزال معاديًا لدول المقاطعة، لا سيما الإمارات".

ويكتب عبد الرحمن الراشد في "الشرق الأوسط": "لا ندري بعد كيف ستسير المصالحة، لأنه لا يوجد خلاف على أراضٍ أو مصالح يمكن حسمها بشكل ما، التهمة في النيات، وتحديدًا تهمة واحدة خطيرة: التآمر بدعم المعارضة لزعزعة أمن الدول".

يضيف: "أثبتت المقاطعة أن الحياة مريحة بلا علاقات مشوهة. لهذا، فإنَّ أصعب شرط في المصالحة مطلب إثبات حسن النيات. على قطر أن تبرهن أنها تغيّرت في وجه التشكيك الواسع حيالها".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار